علي بن زيد ، عن أبي رافع عن عمر بن الخطّاب :
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان بالحجون (١) وهو كئيب حزين ، فقال : «اللهم أرني آية ، ولا أبالي من كذّبني بعدها من قومي» فنادى شجرة من قبل عقبة أهل المدينة فناداها فجاءت تشق الأرض حتى انتهت إليه ، فسلّمت عليه ، ثم أمرها فرجعت فقال : «ما أبالي من كذّبني بعدها من قومي» (٢) [١١١٩].
أخبرنا عاليا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد الجنزرودي (٣) ، أنا أبو عمرو (٤) بن حمدان ، أنا أبو يعلى ، نا إبراهيم بن الحجّاج ، ثنا حمّاد ، عن علي بن زيد ، عن أبي رافع عن عمر بن الخطّاب :
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان بالحجون وهو كئيب حزين فقال : «اللهم أرني اليوم آية لا أبالي من كذّبني بعدها من قومي» فنادى شجرة من قبل عقبة أهل المدينة ، فناداها ، فجاءت تشق الأرض حتى انتهت إليه فسلّمت عليه ، ثم أمرها فذهبت قال : فقال : «ما أبالي من كذّبني بعدها من قومي» [١١٢٠].
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن الزينبي ، نا أبو بكر محمّد بن إسماعيل بن العبّاس الورّاق ـ إملاء ـ نا أبو القاسم عبد الله بن محمّد ، نا أحمد بن عمران الأخنسي سنة ثمان وعشرين ومائتين ، نا محمّد بن فضيل ، نا أبو حيّان التيمي ـ وكان صدوقا ـ عن مجاهد عن ابن عمر قال :
كنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم في سفر ، فدنا منه أعرابي فقال : يا أعرابي أين تريد؟ قال : إلى أهلي ، قال : «هل لك إلى خير؟» [قال : ما هو؟](٥) قال : «تشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له وأن محمّدا عبده ورسوله» قال : من يشهد على ما تقول؟ قال : «هذه الشجرة السّدر» [فدعاها رسول الله صلىاللهعليهوسلم](٦) وهي في شاطئ الوادي ، فأقبلت تخدّ
__________________
(١) الحجون موضع بأعلى مكة.
(٢) أخرجه أبو نعيم في الدلائل رقم ٢٩٠ ، ونقله السيوطي في الخصائص ١ / ٣٠٢ ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٠ والبيهقي في الدلائل ٦ / ١٣ ونقله ابن كثير في البداية والنهاية ٦ / ١٢٤ عن البيهقي.
(٣) بالأصل : الخيزرودي خطأ ، والصواب ما أثبت.
(٤) بالأصل : أبو عمر ، خطأ ، والصواب ما أثبت.
(٥) زيادة اقتضاها السياق عن دلائل البيهقي.