أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (١) ، حدّثني أبي ، نا أسود بن عامر ، أنا أبو بكر ، عن الأعمش ، عن سليمان بن ميسرة ، عن طارق بن شهاب ، عن المقداد بن الأسود قال :
لما نزلت المدينة عشرنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم عشرة عشرة ، يعني في كل بيت قال :
فكنت في العشرة الذين كان النبي صلىاللهعليهوسلم فيهم ، قال : ولم يكن لنا إلّا شاة نتجزأ (٢) لبنها ، قال : فكنا إذا أبطأ علينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم شربنا وبقّينا للنبي صلىاللهعليهوسلم نصيبه ، فلما كان ذات ليلة أبطأ علينا ، قال : ونمنا ، فقال المقداد : لقد أطال النبي صلىاللهعليهوسلم ما أراه يجيء الليلة لعل إنسانا دعاه ، قال : فشربته ، فلمّا ذهب من الليل جاء فدخل البيت قال : فلما شربته لم أنم ، قال : فلما دخل سلّم ولم [يشدّ](٣) ثم مال إلى القدح ، فلما لم ير شيئا سكت ، ثم قال :
«اللهم أطعم من أطعمنا الليلة» ، قال : وثبت فأخذت السكين وقمت إلى الشاة قال : «ما لك؟» قلت : أذبح ، قال : «لا ، ائتني بالشاة» ، فأتيته بها ، فمسح ضرعها ، فخرج شيء ثم شرب ثم نام [١١٣٥].
هذا حديث غريب ، (٤) من حديث المقداد والمشهور عنه ما :
أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد الجنزرودي (٥) ، أنا أبو عمرو بن حمدان.
ح وأخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت : أنا إبراهيم بن منصور السلمي ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى ، نا هدبة ، نا حمّاد بن سلمة ، عن ثابت ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، عن المقداد بن عمرو الكندي قال :
قدمت على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ومعي رجلان من أصحابي ، فطلبنا هل يضيفنا أحد ـ زاد ابن حمدان : فأتينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقلنا : يا رسول الله ، أصابنا جوع وجهد ، وإنا تعرّضنا هل يضيفنا أحد ، فلم يضفنا أحد ، ثم أتينا وقالا : ـ فدفع إلينا أربعة أعنز ، فقال :
__________________
(١) مسند الإمام أحمد ٦ / ٤.
(٢) المسند : نتحرى.
(٣) بياض بالأصل ، والكلمة مستدركة عن مسند أحمد.
(٤) رسمها بالأصل : حين.
(٥) بالأصل : الخيزرودي خطأ ، والصواب ما أثبت.