قال بكير : وأخبرني أن أبا رافع كان قبطيا.
أخبرنا أبو طالب بن أبي عقيل ، أنا أبو الخير الخلعي ، أنا أبو محمّد بن النحّاس ، أنا أبو سعد بن الأعرابي ، نا محمّد بن يونس ، نا الضحّاك بن مخلدة.
ح وأخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا علي بن عبدان ، أنا أحمد بن عمرة ، نا محمّد ، نا أبو عاصم بن أحمد الحواري الفقيهان ، قالا : أنا أبو بكر أحمد بن الحسين الحافظ ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، نا محمّد بن إسحاق الصغاني ، نا أبو عاصم ، نا صالح بن رستم ، عن ابن أبي مليكة ، عن عائشة قالت : جاءت عجوز إلى النبي صلىاللهعليهوسلم وهو عندي فقال لها رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من أنت؟» قالت : أنا حنانة (١) المزنية (٢) ، قال : «بل أنت حسانة المزنية ، كيف أنتم؟ كيف حالكم؟ كيف كنتم بعدنا؟» قلت : بخير بأبي أنت وأمّي يا رسول الله ، فلما خرجت قلت : يا رسول الله تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال ، فقال : «إنها كانت تأتينا زمن خديجة وإن حسن العهد من الإيمان» (٣) [٨٦٣].
أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا إبراهيم بن محمّد بن عرعرة ، نا معاذ بن هانئ أبو هانئ ، ثنا إبراهيم بن طهمان ، نا بديل بن ميسرة ، عن عبد الكريم ، عن عبد الله بن شقيق ، عن أبيه ، عن عبد الله بن أبي الحمساء قال (٤) :
بايعت النبي صلىاللهعليهوسلم قبل أن يبعث ببيع ، فبقي له على شيء ، فوعدته أن آتيه مكانه ، فنسيت أن آتيه يومه ذلك ومن الغد ، فأتيته اليوم الثالث فوجدته في مكانه ذلك ، فقال لي : «لقد شققت علي ، أنا هاهنا منذ ثلاثة أيام» [٨٦٤].
__________________
(١) كذا بالأصل ومختصر ابن منظور ٢ / ٢١٥ وفي الاستيعاب ٤ / ٢٧٩ والإصابة ٤ / ٢٧٢ «جثامة».
(٢) الإصابة : المدنية.
(٣) الحديث في الاستيعاب ، واختصره في الإصابة (ترجمة حسانة). والمختصر ، وذكر ابن منظور حديثا آخر عن عائشة قالت : كانت عجوز تأتي النبي صلىاللهعليهوسلم فيبش بها ويكرمها. فقلت : بأبي أنت وأمي ، إنك لتصنع بهذه العجوز شيئا لا تصنعه بأحد ، قال : إنها كانت تأتينا عند خديجة ، أما علمت أن كرم الود من الإيمان.
(٤) انظر ترجمته في أسد الغابة ٢ / ١١٣ والإصابة ٣ / ٢٥٠.