أن هناك رواية تذهب إلى أن الزوج الذي ارتضته بلقيس ، إنما كان سليمان نفسه ، وأنه قد أحبها حبا شديدا ، وردها إلى ملكها باليمن ، وكان يزورها كل شهر مرة يقيم عندها ثلاثة أيام ، وعلى أية حال ، فليس لذلك ذكر في الكتاب ، ولا في خبر مقطوع بصحته ، ومع ذلك فإن بعض الروايات تزعم أن سليمان جعل الجن تحت إمرتها ، وعلى رأسهم «زوبعة» أمير جن اليمن ، وأن بلقيس ماتت على أيام سليمان ، وأنه قد دفنها باليمن على رواية ، وفي الشام على رواية أخرى ، وأنه دفنها بتدمر وأخفى قبرها ، على رواية ثالثة (١).
__________________
(١) تفسير القرطبي ص ٤٩٢٦ ، تفسير النسفي ٣ / ٢١٤ ـ ٢١٥ ، تفسير الطبري ١٩ / ١٦٩ ـ ١٧٠ ، تفسير الفخر الرازي ٢٤ / ٢٠١ ، تاريخ الطبري ١ / ٤٩٤ ـ ٤٩٥ ، الكامل لابن الأثير ١ / ١٣٣ ، الثعلبي : المرجع السابق ص ٢٦٩ ـ ٢٧٠ ، البداية والنهاية ٢ / ٢٤ ابن دريد : الاشتقاق ٢ / ٣١١ ، تاريخ ابن خلدون ٢ / ٥٩ ، ١١٣ ـ ١١٤.