سعر المركبة والفرس في مصر (١) ، وعلى أية حال ، فهناك مصدر آخر للخيل ، هو «Koa» وهو اسم دولة في سيليسيا كانت تقع في السهل الخصيب بين جبال طوروس والبحر الأبيض المتوسط ، وتشتهر بتربية الخيول ، وطبقا لرواية «هيرودوت» فإن الفرس كانوا يحصلون على أحسن خيولهم من سيليسيا (٢) ، وأما سوق هذه التجارة فقد كان عند ملوك الآراميين والحيثيين (٣).
وهناك ما يشير إلى أن سليمان قد أقام حظائر للخيل في جهات متعددة ، وقد ألقت بعثة الحفائر الأمريكية في «مجدو» الضوء على هذه الحظائر ، حيث عثر على بقايا من عدة أجزاء كبيرة من اسطبلات الخيول ، والتي كانت دائما تنتظم حول فناء دائري مبلط ببلاط من الحجر الجيري ، ويخترق وسط كل اسطبل ممر عرضه عشرة أقدام ، وقد رصف بصخور خشنة ليحول دون انزلاق الخيل ، وقد وضعت على كل جانب وراء نتوءات الأحجار ، مرابط فسيحة عرض كل منها عشرة أقدام ، وما يزال الكثير من هذه الإسطبلات محتفظا بمعالف طعام الخيل ، كما لا تزال كذلك أجزاء من معدات السقي ظاهرة ، ولعل مما يثير الانتباه فخامة تلك الإسطبلات حتى بالنسبة لظروف الحياة الحاضرة ، فضلا عن العناية الفائقة التي بذلت بوفرة في المباني والخدمات ، والتي يمكن الحكم عن طريقها بأن الخيول إنما كانت مرغوبا فيها في تلك الأيام ، وعند ما تم الكشف عن المبنى بأكمله ، قدر بعض الباحثين لكل اسطبل ٤٥٠ حصانا ولكل حظيرة ١٥٠ عربة ، هذا وقد
__________________
(١) J.H.Breasted ,The Down of Conscience , ٣٥٥.p ، ١٩٣٩ وكذاO.Eissfeldt ,op ـ cit ,P. ٥٩٣ وكذا. W. F. Albright, Archaeology and the Religion of Israel, P. ١٣٥.
(٢) W.Keller ,op ـ cit ,P. ٢٠٧ وكذاM.F.Unger ,Unger\'s Bible Dictionaru ,Chicago , ١٠٣٦.p ، ١٩٧٠.
(٣) ملوك أول ١١ / ٢٩.