أنه إنما كتب حوالي عام ٤٠٠ ق. م (١) ، وفضل آخرون القول بأنه كتب خلال القرون الثلاثة الأخيرة قبل الميلاد (٢).
وأيا ما كان الأمر ، فإننا لا نعرف سفرا من أسفار التوراة ظفر في رأي النقاد بالإعجاب الأدبي ، الذي ظفر به سفر أيوب ، فقال «توماس كارليل» عنه : «إنه واحد من أجل الأشياء التي وعتها الكتابة ، وإنه أقدم المأثورات عن تلك القضية التي لا تنتهي ، قضية الإنسان والقدر ، والأساليب الإلهية معه على هذه الأرض ، ولا أحسب أن شيئا كتب مما يضارعه في قيمته الأدبية» ، وقال «فيكتور هيجو» : إنه ربما كان أعظم آية أخرجتها بصيرة الإنسان» ، وقال «شاف» : إنه يرتفع كالهرم في تاريخ الأدب ، بلا سابقة وبغير نظير» (٣).
__________________
(١) M.F.Unger ,op ـ cit ,P. ٥٩٤.
(٢) حبيب سعيد : المرجع السابق ص ١٥٣.
(٣) عباس العقاد : المرجع السابق ص ١٦٢.