له «أحاب» كان اسم امرأته «أربل» ، وكان يسمع منه ويصدقه ، وكان إلياس يقيم له أمره ، وكان سائر بني إسرائيل قد اتخذوا صنما يعبدونه من دون الله يقال له «بعل» (١).
وقد جاءت قصة اليسع (اليشع) مفصلة في سفر الملوك الثاني (٢ ـ ٩) من العهد القديم ، وعاش على أيام ملك إسرائيل «يهورام» (٨٤٩ ـ ٨٤٢ ق. م) آخر ملوك أسرة عمري ، ونقرأ في سفر الملوك الأول أن الرب أمر إيليا أن «امسح اليشع بن شافاط من آبل محوله ، نبيا عوضا عنك» ، فذهب إيليا ووجد اليشع «يحرث واثنا عشر فدان بقر قدامه وهو مع الثاني عشر ، فمر إيليا وطرح رداءه عليه ، فترك البقر وركض وراء إيليا وقال : دعني أقبل أبي وأمي وأسير وراءك ، فقال له اذهب راجعا لأني ما ذا فعلت لك ، فرجع من ورائه وأخذ فدان بقر وذبحهما وسلق اللحم بأدوات البقر ، وأعطى الشعب فأكلوا ، ثم قام ومضى وراء إيليا وكان يخدمه» (٢) ، ثم تولى الدعوة إلى الله تعالى بعد إلياس كما سار على نهجه وشريعته.
__________________
(١) تفسير الطبري ٢٣ / ٩٢ ـ ٩٣ ، تاريخ الطبري ١ / ٤٦١.
(٢) ملوك أول ١٩ / ١٦ ، ١٩ ـ ٢١.