لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) ، يعني بذلك السيد المسيح : إن في خلقي من الطين الطير بإذن الله ، وفي إبرائي الأكمه والأبرص ، وإحيائي الموتى ، وإنبائي إياكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم ، ابتداء من غير حساب ولا تنجيم ، ولا كهانة ولا عرافة ، لعبرة لكم ، ومتفكرا تتفكرون في ذلك ، فتعتبرون به أني محق في قولي لكم : إني رسول من ربكم إليكم ، وتعلمون به أني فيما أدعوكم إليه من أمر الله ونهيه ، صادق ، إن كنتم مؤمنين ، يعني إن كنتم مصدقين حجج الله وآياته مقرنين بتوحيده ونبيه موسى ، والتوراة التي جاءكم بها (١).
__________________
(١) تفسير الطبري ٣ / ٢٨١ ، تفسير الفخر الرازي ٨ / ٥٨ ، تفسير القرطبي ص ١٣٣٧.