و «بر» و «أبرار» ، و «شتّ» و «أشتات» ، و «فنّ» و «أفنان» ، و «فذّ» و «أفذاذ».
وكثيرا ما يستغنى فى هذا النوع ببعض أبنية الكثرة ، فلا يستعمل غيره كـ «خدّ» و «خدود» ، و «حدّ» و «حدود» ، و «قدّ» و «قدود» ، و «حظّ» و «حظوظ» ، و «خطّ» و «خطوط» ، و «حقّ» و «حقوق» ، و «رقّ» و «رقوق» ، و «فصّ» و «فصوص» ، و «نصّ» و «نصوص».
ولم يسمع ـ فى شيء من هذا النوع ـ «أفعل» إلا نادرا كـ «كفّ» و «أكفّ».
ثم نبهت على أن «فاعلا» و «فعيلا» صفتين جمعا على : «أفعال» فى كلمات أحصيت ، كـ «جاهل» و «أجهال» ، و «بان» و «أبناء» ، و «جان» و «أجناء».
ومنه قولهم : «أبناؤها أجناؤها» أى : بناتها جناتها ـ كذا قال أبو عبيد ـ.
ومن «فعيل» و «أفعال» : «شريف» و «أشراف» ، و «شنيء» (١) و «أشناء» ، و «قمير» و «أقمار» ـ أى مقامر ، ومقامرون ـ عن ابن سيده ـ.
وقالوا : «أنصار» و «أشهاد» ، و «أقصاء» فى جمع «ناصر» و «نصير» ، و «شاهد» و «شهيد» ، و «قاص» و «قصى».
وقالوا : «عدوّ» و «أعداء» ، و «شفرة» و «أشفار» قال الشاعر : [من الخفيف]
ثمّ طاروا إليهم بزناد |
|
واريات وحدّت الأشفار |
وقالوا فى جمع «لقوة» ـ وهو العقاب السريعة ـ : «ألقاء» ، ونظير «لقوة» و «ألقاء» : «نضوة» و «أنضاء» ـ عن سيبويه ـ (٢).
وقالوا : «كاثبة» و «أكثاب».
وقالوا : «أشعاف» فى جمع «شعفة» (٣) ، و «أقصار» فى جمع «قصرة» ـ وهو أصل العنق ـ وقيل بالذال ـ أيضا ـ.
وحكى ابن سيده : «أجثاثا» فى جمع «جثّة» ، و «أبراكا» فى جمع «بركة» ـ وهو :
__________________
(١) الشانئ : المبغض. ينظر : مختار الصحاح (شنأ).
(٢) قال سيبويه : وهو جمع نضو.
ينظر : الكتاب ٣ / ٦٢٠.
وقال أيضا : ومثل ذلك امرأة حية وأحياء ، ونضوة وأنضاء.
ينظر : الكتاب : ٣ / ٦٤٢.
(٣) الشعفة : رأس الجبل ، والخصلة فى الرأس ، ومن القلب : رأسه عند معلّق النّياط. ينظر القاموس (شعف).