اليوم معروفا بسوق الغزل وتباع فيه المغازل وبعد أن خرب الجامع واندثرت موقوفاته عمرتها مجددا ... وأحيت (جامع الخلفاء) الذي لا يزال يسمى جامع سوق الغزل أيضا. وقد ضاعت عنا تفاصيل أخبارها.
٢ ـ المدرسة :
وهذه لا يعرف مكانها بالتحقيق وإنما جاء في الغياثي «لها مدرسة عظيمة» ولم يعين موقعها (١) ... والصلة قد انقطعت فلم تعد تعرف ما كانت عليه ... وإلى إين صارت ...
٣ ـ دار الشفاء :
وهذه أيضا من آثارها ، وعلى ما جاء في تاريخ الغياثي كانت دار الشفاء على جانب دجلة. فبنى السلطان أحمد في وجهها القلندر خانة.
المولى خانة أو جامع الآصفية
والقلندر خانة هذه هي المعروفة بعد ذلك ب (المولى خانة) أو (المولوي خانة) بناها محمد چلبي كاتب الديوان وكاتم السر في عهد أحد المتغلبة على بغداد أحمد الطويل سنة ١٠١٧ ه ، وجعلها تكية لدراويش المولوية (٢). وحافظت على اسمها إلى أيام داود باشا فجدد عمارتها ومن ثم صارت تسمى ب «جامع الآصفية» نسبة إلى داود باشا المنعوت بآصف زمانه .. وقد جاء في الوقفية المؤرخة في غرة رجب سنة ١٢٤٣ ه أن القاضي بمدينة بغداد إبراهيم أفندي بن محمد أفندي قد ثبت عنه أنه في ٢ رجب سنة ١٢٤١ ه جاء جماعة من العلماء إلى قاضي بغداد يومئذ محمد راشد أفندي بن فخر الدين فأخبروه بأن طريق
__________________
(١) ص ١٨٣.
(٢) كلشن خلفا ص ٦٦ ـ ١.