لما علم من شهامته وحفظ الطرقات في زمانه .. وكانت الطرقات في أيام خلفه قد فسدت فلما أعيد للنيابة انصلحت فلم يزل على ذلك إلى أن مات سنة ٧٧٤ ه (١) ومن خير ما وصف به الحاكم العادل ما قاله في وقفيته :
«الحاكم العادل في رعيته كالوالد الشفيق على ولده ، ألا وإن كل من سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ، ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ...» ا ه.
ورغبة الناس فيه وإعادته لولاية بغداد ، ودوامه فيها إلى أن مات تدل دلالة واضحة على أنه كان من حكام العدل.
والي بغداد الجديد :
ولي وزارة بغداد إثر وفاة الخواجة مرجان الخواجة سرور. وهذا من ممدوحي الشاعر الخواجة سلمان الساوجي إلا أن هذا الوالي لم يعرف عنه من التفصيل ما يبصر بوقائعه وأيامه في بغداد وهنا نشير إلى أن صاحب (كتاب ساوجي) جعل وزارة الخواجة سرور بعد وفاة السلطان شاه خازن ولم يكن هذا صحيحا منه (٢).
وفيات
١ ـ أحمد بن رجب الحنبلي :
توفي في هذه السنة أو التي قبلها أحمد بن رجب بن حسين بن محمد بن مسعود السلامي البغدادي ، نزيل دمشق ، والد الحافظ زين الدين بن رجب. ولد ببغداد سنة ٦٤٤ ه ونشأ بها ، وقرأ بالروايات ،
__________________
(١) الدرر ج ٤ ص ٣٤٥ وما مر بيانه من الحوادث وساوجي ص ٣٤.
(٢) ساوجي ص ٣٤.