وباقي النقود منها ما هو مضروب في السنة المذكورة أيضا في بغداد ، والشكل واحد إلا أن كتابته لا تختلف كثيرا عن سابقتها ، وهكذا يقال عما ضرب في البصرة في السنة المذكورة ، وفي الحلة وفي تبريز وفي همذان وقد ضربت نقود باسمه أيضا في شيراز ولا تختلف عن سابقاتها إلا في أوصاف السلطان والدعاء له ومن النقود ما هو مضروب سنة ٧٧٠ ه ، عثر على قطعة ذهبية منها ، وأخرى مضروبة سنة ٧٦٢ ه وثالثة لم يتعين تاريخها وكلها من ضرب بغداد. وفي هذه كتب اسم السلطان بحروف مغولية ـ أو يغورية (١) ...
السلطان جلال الدين حسين بهادر خان
جلوسه :
السلطان جلال الدين حسين بهادر خان هو ابن السلطان أويس. ولي باتفاق من الأمراء وأركان الدولة ، وجلس على سرير السلطنة في تبريز وكان آنئذ شابا .. هنأه الخواجة سلمان الساوجي بقصيدة فارسية في غاية البلاغة ... وأول ما قام به من الأمور أن قرر وضع والده ، وأبقى الحالة كما كانت. نقل ذلك صاحب حبيب السير (٢). وقد مر الكلام عن العهد له بالسلطنة من أبيه السلطان أويس ... ولكن صاحب الأنباء قال : «أكبر أولاده حسن ، قتله الأمراء خشية من شره وسلطنوا حسينا لضعفه فتشاغل باللهو واللعب ، يخطف النساء من الأعراس وغيرها فقتلوه أيضا ...» ا ه (٣).
__________________
(١) مسكوكات قديمة إسلامية قتالوغي قسم ثالث لمحمد مبارك ص ١٩٤ ـ ١٩٩ ومسكوكات إسلامية تقويمي لأحمد ضيا ص ٩٧ ـ ٩٨.
(٢) حبيب السير ج ٣.
(٣) الأنباء ج ١ حوادث هذه السنة.