وأحمد وعلي وغيرهم ، وأكبرهم حسن» ا ه (١) ومثله في تاريخ الغياثي وفي الشذرات ما يقرب من هذا ... وقد رثاه الخواجة سلمان الساوجي بقصيدة فارسية ... وكان في أيامه قد مدحه جملة من الشعراء أمثال الخواجة سلمان المذكور وشرف رامي والخواجة محمد عصار ، وعبيد زاكاني (٢) ، وناصر النجاري وغيرهم من فصحاء عصره ... ومن العلماء شمس منشي بن هندوشاه النخچواني (٣) وغيرهم ممن مضى ذكرهم ... وهؤلاء من أدباء العجم وعلمائهم ..
وفي أيامه حدثت عمارات مهمة منها ما لا يزال باقيا إلى اليوم ، وأصاب الناس رغد في العيش ورفاه وراحة لو لا أن تنغص في بعض الحوادث المارة ...
النقود في أيامه :
إن النقود المضروبة في أيام السلطان أويس والموجودة اليوم أكثر مما هو معروف عن عهد والده بينها الفضية والذهبية ... ومنها ما ضرب سنة ٧٦٢ ه في بغداد ، ونرى في أحد وجهيها (لا إله إلا الله محمد رسول الله) داخل دائرة بخط كوفي ، وشكل مربع كتب في أضلاعه (أبو بكر ، عمر ، عثمان ، علي) وفي الوجه الآخر سنة الضرب وأنه ضرب في بغداد بصورة مربعات في وسطها السلطان الأعظم ، أويس بهادر ، خلد الله ملكه في ثلاثة أسطر.
__________________
(١) المجلد الأول في حوادث هذه السنة.
(٢) عبيد هذا توفي سنة ٧٧٢ ه وهو الخواجة نظام الدين عبيد الله القزويني ويمت إلى أصل عربي وترجمته في تذكرة الشعراء لدولتشاه السمرقندي.
(٣) صاحب صحاح العجم في اللغة الفارسية قدمه للخواجة غياث الدين محمد ، وفي أيام السلطان أويس ألف «دستور الكاتب في تعيين المراتب» في قواعد الإنشاء وأصول الكتابة كان أمره الخواجة غياث الدين به فلم يتم في عهده. ووالده صاحب تاريخ «تجارب السلف» ترجم به تاريخ الفخري المسمى «منية الفضلاء» سنة ٧٢٤ ه.