فيه وكان ملكا عادلا حازما ذا شهامة وصرامة منصورا قليل الشر ، كثير الخير للفقراء وأهل العلم وكان شابا ، سليما ، شجاعا ورث ملك العراق وآذربيجان عن أبيه ، وأقام في السلطنة تسع عشرة سنة ثم توفي في تبريز عن نيف وثلاثين سنة رحمه الله» (١). وفي عجائب المقدور :
«كان الشيخ أويس من أهل الديانة والكيس ، ملكا عادلا وإماما شجاعا فاضلا ، مؤيدا منصورا ، صارما مشكورا ، قليل الشر ، كثير البر ، صورته كسيرته حسنة وكانت دولته تسع عشرة سنة ، وكان محبا للفقراء ، معتقدا للعلماء والكبراء ، وكان قد أبصر في منامه ، وقت موافاة حمامه ، فاستعد لحلول فوته ، ورصد نزول موته ، وخلع من الملك يده ، وولاه حسينا ولده .. ونبذ دانيه ودنياه ، وأقبل على طاعة مولاه واستعطفه إلى الرضى ، والعفو عما مضى ، ولازم صلاته وصيامه ، وزكاته وقيامه ، ولا يزال يصلي ويصوم ، حتى أدركه ذلك الوقت المعلوم ، فأظهر سره المصون ، وتلا إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ، فدرج على هذه الطريقة الحسنة ، وقد جاوز نيفا وثلاثين سنة ...» ا ه (٢) وقال في أنباء الغمر في أبناء العمر :
«كان محبا في الخير والعدل ، شهما ، شجاعا ، عادلا ، خيرا ، دامت ولايته ١٩ سنة ، وقد خطب له بمكة ، راسل عجلان بن رميثة صاحب مكة بمال جليل ، وقناديل ذهب وفضة للكعبة ، وخطب باسمه عدة سنين ، عاش ٣٧ سنة (كذا) قيل إنه رأى في النوم أنه يموت في وقت كذا فخلع نفسه من الملك وقرر ولده حسين بن أويس ، وصار يتشاغل بالصيد ويكثر العبادة فاتفق موته في ذلك الوقت بعينه ، وكتب إلى المؤرخ حسن بن إبراهيم القيسي الحصيني أنه كان استدعى ولده لذلك فاتفق موته قبل وصوله إلى بغداد .. وله من الأولاد حسن وحسين
__________________
(١) عقد الجمان ج ٢٣.
(٢) عجائب المقدور ص ٤٦.