الكتاب ترجمة «عجائب المقدور» إلى اللغة التركية كتبه أولا على الطريقة التي نهجها مؤلف الأصل من التزام السجع والبلاغة المنمقة في تركيباته وكان ذلك عام ١١٠٠ ه ـ ١٦٨٩ م وقدمه لوالي بغداد آنئذ الوزير علي باشا إلا أن الوزير إسماعيل باشا والي بغداد طلب إليه تسهيل العبارات ومراعاة البساطة فيها بالترجمة ليكون مفهوما للكافة فأجاب الطلب عام ١١٣١ ه ـ ١٧١٩ م أيام ولايته فذلل صعابه وأخرجه بشكله المعروف. وإن ترجمته ذكرها صاحب كشف الظنون عند الكلام على عجائب المقدور وسماها في موطن آخر ب (تيمور نامه).
طبعت الترجمة السهلة بعنوان (تاريخ تيمور لنك). وهذه أضاف إليها المترجم أولاد تيمور وأخلافه من بعده وبذلك أضاف فائدة جديدة تزيد على الأصل ولكنه من أخرى طوى بعض المباحث فكادت تعدم الغرض منه لو لا وجود الأصل وانتشاره.
التاريخ الغياثي :
تأليف عبد الله بن فتح الله البغدادي الملقب بالغياث المتوفى أواخر العصر التاسع ، كان حيا عام ٨٩١ ه (١٤٨٦ م) وسمي هذا الأثر ب (التاريخ الغياثي) ، ويتعلق بالعراق في غالب مباحثه ، وتهمه حوادثه أكثر من غيره ، وفيه سعة نوعا وإن كان لم يراع السنين وترتيبها ، ولغته عراقية عامية ، وهو مغلوط في أكثر المواطن ، وفيه نقص كما نبهت على ذلك في حينه.
وكل هذا لم يقلل من قيمة الكتاب ، ومن السهل تعيينها بالمراجعة إلى الآثار الأخرى لتحقيق ما جاء فيه ، ولتوسيعه منه. فيستفاد من التفصيلات الواردة خلال سطوره ..
أوله : «الحمد لله الباقي بعد فناء خلقه الخ».