الشهزاده الشيخ علي من بغداد وكان استمر بولاية بغداد إلى أن أزاحه السلطان ... كذا في الغياثي وقال في حبيب السير أن سبب قتله الوالي إسماعيل دعت إلى الخلاف والقتال بين الإخوة من آل السلطنة كما أن الشيخ علي ولي بغداد بعد إسماعيل وحكمها (١).
وحينئذ سار السلطان حسين من تبريز إلى بغداد مستمدا بعادل آغا الذي استولى على عراق العجم فأمده وناصره فتمكن من قتل بعض أرباب الحل والعقد للمرة الثانية ، وفي هذه الأثناء انهزم الشهزاده الشيخ علي من بغداد عند ما رأى عادل آغا نصب خيامه قريبا من المدينة وعلم أن لا طاقة له بمقاومة هذا الصائل فتوجه إلى أنحاء دسفول (دسبول) وتستر وأقام السلطان ببغداد (٢).
وجاء في تاريخ ابن خلدون «كان إسماعيل بن الوزير زكريا بالشام هاربا أمام أويس فقدم على أبيه زكريا وبعث به إلى بغداد ليقوم بخدمة الشيخ فاستخلصه واستبد عليه ... فتوثب به جماعة من أهل الدولة منهم مبارك شاه وقنبر وقرا محمد فقتلوه وعمه الأمير أحمد منتصف سنة ٨١ واستدعوا قنبر علي بادك (بير علي باوك) من تستر فولوه مكان إسماعيل واستبد على الشيخ علي ببغداد ونكر حسين عليهم ما آتوه وسار في عساكره من توريز إلى بغداد ففارقها الشيخ علي وقنبر علي باوك إلى تستر واستولى حسين على بغداد واستمده (أخوه أحمد وكان بواسط) فاتهمه بممالأة أخيه الشيخ علي ولم يمده ونهض الشيخ علي من تستر إلى واسط وجمع العرب من عبادان والجزيرة فأجفل أحمد من واسط إلى بغداد وسار الشيخ علي في أثره فأجفل حسين إلى توريز واستوثق ملك بغداد للشيخ علي واستقر كل ببلده» ا ه (٣).
__________________
(١) حبيب السير ج ٣ ج ٣ ص ٨٣.
(٢) تاريخ الغياثي.
(٣) ابن خلدون ج ٥ ص ٥٥٣.