وكان قد عمره داود باشا سنة ١٢٣٩ ه وفي الأيام الأخيرة آل إلى الخراب وهدمت منارته سنة ١٣٥٣ والآن بدأت دائرة الأوقاف بتعميره في هذه السنة ١٣٥٤ ه ـ ١٩٣٦ م.
٢ ـ جامع سراج الدين :
وفي هذا العصر اشتهر الشيخ سراج الدين عمر القزويني المتوفى سنة ٧٥٠ ه ولا يزال الجامع معروفا باسم (جامع الشيخ سراج الدين) ، وفي بغداد اليوم محلة تسمى ب (محلة سراج الدين) وقد مضت ترجمة هذا الشيخ في هذا الكتاب وهو من علماء الإجازة ، والكثيرون يفتخرون في الأخذ عنه فلا إبهام في النسبة .. وإن عدمت الصراحة في النصوص التاريخية .. ويقوي هذا مكانة ابنه المترجم ومهما يكن فلا يبعد أن نجد ما يؤيد رأينا هذا فيما يظهر من الوثائق والمخلدات التاريخية ...
وللتعرف بمنزلة الرجل ننقل نص ابن بطوطة فيه قال :
«لقيت بهذا المسجد ـ جامع الخليفة ـ الشيخ الإمام ، العالم ، الصالح ، مسند العراق سراج الدين ، أبا حفص عمر بن علي بن عمر القزويني ، وسمعت عليه فيه جميع مسند أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن فضل بن بهرام الدارمي وذلك في شهر رجب الفرد عام ٧٢٧ ه ... الخ» ا ه (١).
وفي هذا ما يعين أنه اشتغل بالتدريس بعد هذا لمدة ٢٣ سنة. وأمد مثابرته على الإفادة مما زاد في احترامه والاعتقاد في علمه ومكانته في القلوب (٢) ...
__________________
(١) تحفة النظار ج ١ ص ١٣٥.
(٢) جاء في ابن قاضي شهبة عند الكلام على وفاة محمد بن عمر بن علي بن عمر الشيخ العالم الرئيس محب الدين ابن الشيخ العلامة سراج الدين الحسيني القزويني شيخ بغداد ومسندها وإمام جامع الخليفة المتوفى سنة ٧٧٥ ه أنه كان قد =