إذا رأى النصر دون أمر منه ، وأنه إذا فتح عليهم تكون الغنائم خالصة لهم فلا يطمع فيها ... فوافق السلطان أحمد ... وحينئذ رتب قرا محمد جيشا ونظمه كما يريد وقصد الشيخ علي فحدثت المعركة بين الفريقين ، وفي هذه المعركة قتل الشيخ علي أصابه سهم وغنم التركمان غنائم وفيرة جدا وكذا قتل پير علي باوك وإن السلطان أحمد أرسل رأسه إلى عادل آغا ليظهر له نتيجة أعماله .. ومن ثم ذهب السلطان إلى تبريز ... وفي الغياثي أنه قبل الحرب راسل خضر شاه بن سليمان شاه السلطان أحمد وكان أجل أمراء بغداد فانهزم خضر شاه وأصيب الشيخ علي بسهم فحمل إلى أخيه السلطان أحمد وبه رمق فمات وذلك عام ٧٨٦ ه ... وتقرر الملك للسلطان أحمد .. وفي هذا إيضاح يوافق ما جاء في ابن خلدون ...
وجاء في الأنباء في حوادث سنة ٧٨٦ ه أن شيخ علي شاه زاده .. كان من جملة الأمراء فلما قتل أحمد بن أويس أخاه حسينا في سنة ٧٨٤ ه قبض على أمراء الدولة فقتلهم وأقام أولادهم في وظائفهم فنفرت منه قلوب الرعية وتمالأوا عليه وأقاموا أخاه هذا سلطانا وتوجهوا به من بغداد إلى تبريز فالتقاهم بمن معه ومعه قرا محمد بن بيرم خجا (بيرام خواجة) صاحب الموصل وهو صهره كانت بنته تحت أحمد فالتقى بمقدمة القوم فراسله خضر شاه بن سليمان شاه الإسلامي وكان أجل أمراء بغداد فانهزم خضر شاه وأصيب شاه زاده (الشهزاده علي) بسهم وحمل إلى أخيه وبه رمق فمات» ا ه.
أما صاحب حبيب السير فإنه يعين الحادث في سنة ٧٩٥ (١).
ترجمة السلطان علي :
في أواخر أيام السلطان أويس أرسل الشيخ علي الشهزاده ـ إثر
__________________
(١) حبيب السير ج ٣ ص ٨٤.