(تورسون) القائد لمدافعته فانهزم وجيء به إلى أحمد أسيرا فحبسه ثم قتله وقتل عادل بعد ذلك وكفي أحمد شره وانتظمت في ملكه توريز (تبريز) وبغداد وتستر والسلطانية وما إليها واستوثق أمره فيها ثم انتقض عليه أهل دولته سنة ٧٨٦ ه ...» ا ه (١).
ملحوظة :
كان أبو يزيد ابن السلطان أويس مع الأمير عادل قد مالا إلى شاه شجاع وبالمفاوضة والمخابرات السياسية تمكن السلطان أحمد من استعادة أخيه أبي يزيد إليه إلى بغداد وأمنه فأعيد كما أن عادل آغا انتهز فرصة مجيء تيمور لنك فذهب إليه وجعله حاكما على تبريز ثم قتله ... وكان عادل آغا ممن انتقض عليه من أهل دولته بالوجه الذي ذكره ابن خلدون ... وسيجيء البحث عن ذلك.
الركب العراقي
وفيها ـ سنة ٧٨٥ ه ـ أخبر جماعة من الركب العراقي وصلوا إلى مكة أنه كان قد تجهز ركب كبير من شيراز والبصرة والحسا فخرج عليهم قريش ابن أخي زامل ومعه ثمانية آلاف نفس وكل معهم أموال كثيرة لؤلؤ وجوهر وذهب وفضة فنهب جميع ما معهم وقتل منهم خلقا ومن سلم رد إلى بلاده ماشيا عريانا وبعضهم حضر إلى مكة صحبة الركب العراقي على الصفة المذكورة. وأما ركب العراقيين فلم يمكنهم قريش من السفر حتى جمعوا له عشرين ألف دينار حسابا عن كل حمل خمسة دنانير ذكر ذلك ابن قاضي شهبة ومثله المقريزي في السلوك وأن مبشيري الحاج المصري هم المخبرون بذلك. بين ذلك كله الصديق الأستاذ مصطفى جواد وقال : قريش هذا ابن أخي زامل بن عيسى بن عمر بن مهنا من آل فضل الطائي وورد أيضا زامل بن موسى بن عساف (عيسى).
__________________
(١) ج ٥ ص ٥٤.