أيام هذا انقرضت حكومتهم كما سيجيء (١).
آل فضل ـ عثمان بن قارا :
في هذه السنة توفي أمير آل فضل وهو عثمان بن قارا بن مهنا بن عيسى وكان شابا كريما شجاعا جميلا يحب اللهو والخلاعة ومات شابا قاله ابن حجر. كذا في الشذرات والأنباء (٢) وهذا لم يكن أميرا منصوبا من الحكومة ولكنه من أبناء الأمراء وقد ورد في الدرر الكامنة بلفظ عثمان بن قارا بن مهنا بن عيسى بن مهنا بن مانع بن حذيفة (حديثة) بن فضل أمير العرب من آل فضل بالشام والعراق ... وهو ابن أخي نعير (٣) ويؤيده ما جاء في الأنباء من أنه عثمان بن قارا بن مهنا بن عيسى وجاء في الشذرات بلفظ (فار) وليس بصحيح وكذا ما جاء في ابن خلدون بلفظ (قارىء) و(قارة) وهو غلط ناسخ ..
وفي عقد الجمان جاء قارا بن مهنا بن عيسى بن مهنا بن مانع .. وقد مر الكلام عليه في حوادث سنة ٧٨١ ه كما ذكر الأمير حيار بن مهنا في حوادث سنة ٧٧٦ ه.
وهنا نقول : إن هذه القبيلة لم تنقطع سكناها عن العراق بل لا تزال قاطنة فيه إلى اليوم ... فالعلاقة والارتباط موجودان .. ويؤيد هذا ما جاء في ابن خلدون من أن هذه القبيلة وكذا أمراؤها من آل فضل رحالة ما بين الشام والجزيرة ونجد من أرض الحجاز يتقلبون بينها في الرحلتين وينتسبون في طيىء ومعهم أحياء زبيد وكلب وهذيل ومذحج
__________________
(١) الدرر الكامنة ج ٢ ص ١٨٧ ، وتاريخ محمود كيتي.
(٢) الشذرات ج ٦ ، والأنباء ج ١ حوادث هذه السنة.
(٣) ج ٢ ص ٤٤٧.