أحلاف لهم ويناهضهم في الغلب والعدد آل مراد (١) ثم ذكر ابن خلدون مواطن إقامتهم من سورية وكذا إقامة زبيد ...
والناحية المهمة التي يجب الالتفات إليها هي أن آل فضل اتصلوا بالحكومة السورية وتعهدوا لها في إصلاح السابلة بين الشام والعراق فأقطعتهم الإقطاعات وولتهم الإمارة العشائرية والرياسة العامة لا لهذا الغرض وحده بل حذرا من أن يميلوا إلى التتر لعلمهم أن العربي لا يتقيد ببقعة خاصة ولا يقبل بالذل وقاعدتهم الطبيعية (وإذا نبا بك منزل فتحول) فاستظهروا برياستهم على آل مراء (مرى) وغلبوهم على المشاتي ..
ومهنا هذا هو ابن مانع بن جذيلة (ورد بلفظ حديثة وهو الأشبه بالصواب نظرا لتكرره) بن فضل بن بدر بن ربيعة بن علي بن مفرج بن بدر بن سالم بن حصة بن بدر بن سميع ويقفون عند هذا فلا يتجاوزونه في العد ...
وقد مر بنا في حوادث عام ٧٤٩ ه الكلام على إمارة أحمد بن مهنا ... وقبله كانت الفتنة قائمة بين سيف بن فضل وبين فياض بن مهنا فسكنت في أيام أحمد المذكور ...
ثم توفي في سنة ٧٤٩ ه فولي مكانه أخوه فياض وهلك سنة ٧٦٢ ه فولي مكانه حيار (٢) بن مهنا فولي مكانه ابن عمه زامل بن
__________________
(١) ورد فيما سبق من النصوص أنهم يطلق عليهم آل مرا وبينا ذبحة المرا المعروفة ولعله تخفيف لمراد التي جاءت في ابن خلدون وقد رأينا صاحب الدرر الكامنة يكتبها بلفظ ـ مرى ـ مقصورة وهم قبيلة من طيىء تنازعت مع هؤلاء الأمراء من آل فضل فكانت الحروب بينها على الإمرة طاحنة جدا ...
(٢) جاء في ابن بطوطة ـ حيار ـ بالحاء والياء وهو الصحيح وورد في الدرر أيضا في حرف الحاء ... وفي ابن خلدون جاء بلفظ خيار وهو غلط ناسخ.