موسى بن عيسى سنة ٧٧٠ ه وكان معه بنو كلاب فعاث في أنحاء حلب فولي مكانه معيقل بن فضل بن عيسى وفي سنة ٧٧٥ ه أعيد حيار إلى إمارته فتوفي سنة ٧٧٧ ه فولي أخوه قارا (١) إلى أن توفي سنة ٧٨١ ه فولي مكانه معيقل بن فضل (٢) وزامل بن موسى المذكوران شريكين في إمارتهما ثم عزلا لسنة ولايتهما وولي نعير (٣) ابن حيار بن مهنا واسمه محمد ولا يزال أميرا على آل فضل وجميع أحياء طيىء (٤) بالشام والسلطان يزاحمه بحجر بن محمد بن قارا حتى سخط عليه وظاهر محمد بن قارا ثم سخط عليه وولى مكانهما ابن عمهما محمد بن كوكبتين بن موسى بن عساف بن مهنا فقام بأمر العرب وبقي نعير منتبذا بالقفر (٥).
والحاصل أن رياسة طيىء وإمارتها لا تزال إلى هذا العهد الذي نكتب عنه لآل فضل وبينهم آل مهنا وآل فضل وقد نازعهم الإمارة (آل علي) من طيىء أيضا إلا أنهم لم تدم لهم الإمارة وعرف منهم محمد بن أبي بكر ثم عادت إلى آل فضل بالوجه الموضح .. ولا مجال للإطناب في أمر علاقة هؤلاء بالعراق ... نظرا لقلة التدوينات فيها.
__________________
(١) ورد قارة وفي موطن آخر قارى وهذا هو قارا والد عثمان المترجم.
(٢) ورد في الأنباء معتقل بن فضل بن مهنا أحد أمراء العرب من آل فضل كما في حوادث سنة ٧٨٦ ه.
(٣) ورد بلفظ بعير وبصير في ج ٦ صحيفة ١٠ و١١ من ابن خلدون مكررا والصحيح نعير.
(٤) الجلد الخامس من ابن خلدون.
(٥) ابن خلدون ج ٥ و٦ ص ١٠ ـ ١١.