إسحق السرحاني وسلطان أحمد ابن أخي شاه شجاع وابن عمه شاه يحيى ، فكان جملة من اجتمع عنده من ملوك العجم ١٧ ملكا فبلغه على أنهم تواعدوا على الفتك به فسبقهم وأمر بالقبض عليهم وقد اجتمعوا في خيمة وقرر في ممالكهم أولاده وأحفاده وبيع ذراري المقتولين فلم يبق منهم أحد. ثم توجه نحو عراق العرب فبلغ ذلك أحمد بن أويس فجهز له عسكرا كثيفا مع أمير يقال له استباي (١). فتلاقيا على مدينة سلطانية فانهزم جند بغداد فلم يتبعهم اللنك وعطف على همذان وما يليها وقبض على متوليها ؛ واستناب فيها ثم كر راجعا إلى بغداد وبلغ أحمد بن أويس ذلك فعرف أنه لا طاقة له بلقائه وكان أحمد بن أويس استولى على مملكة تبريز عوضا عن أخيه حسين بعد قتله ولم يلبث إلا قليلا حتى فاجأه عسكر اللنك فلما بلغه ذلك رحل عنها وترك أهلها حيارى فهجم عليهم العسكر عنوة فانتهبوها وقتلوا منها ما لا يمكن شرحه وأقاموا بها شهر رجب كله لاستخلاص الأموال وتخريب الدور وتعذيب ذوي الأموال بالعصر والإحراق والضرب وأنواع العذاب وانتهكوا الحرمات وسبوا الحريم والذراري وكان قبل ذلك قد استولى على تبريز وفعل بها الأفاعيل. وكان أحمد بن أويس قد أرسل ذخائره وحريمه وأولاده إلى قلعة يقال لها نجا في غاية الحصانة وقرر فيها أميرا يقال له آلتون مع ثلثمائة نفس من أهل النجدة فسار له اللنك فلم يقدر عليها وقتل في الحصار أميران كبيران من عسكره ثم رحل عنها لما سمع أن قد طرق بلاده طقتمش خان وأنه قد تعرض لأطراف بلاده راجعا أيضا. ولما بلغ ذلك قرا محمد التركماني انتهز الفرصة ووصل إلى تبريز فملكها وقرر فيها ولده مصر خجا (مصر خواجة) ورجع إلى بلاده وفي ٩ رجب أمر المحتسب يطلب ذوي الأموال واستخراج زكواتها منها وأن يتولى قاضي
__________________
(١) ورد في عجائب المقدور «سننائي» وكان هذا قد ألبسه السلطان أحمد المقنعة وأشهره في بغداد بعد أن ضربه وأوجعه لما رأى من هزيمته. «ص ٤٠ منه».