أنه لا يحصى عدّا ولا يحصر استقصاء .... فالناس اطمأنوا وطابت خواطرهم ، وأما التجارة فإنها اتصلت بالعراق من سائر الممالك التي في حوزة الأمير تيمور بأمان وطمأنينة ...
والحاصل من النصوص المتقدمة عرفنا بعض الشيء عن فتح بغداد والاستيلاء عليها فصارت العراق ضمن ممتلكات تيمور وتحت سلطته وسيطرته ومن ثم استولى على أنحاء بغداد الأخرى وسار بعض أمرائه إلى واسط والبصرة .. وأما كثافة الجيش وكثرته فإنها لم تقف عند هذا الحد وإنما انتشرت في الأنحاء الأخرى ووجهتها الموصل وفي طريقها مضت إلى تكريت ... وأن تيمور توجه من بغداد إلى تكريت في ٢٤ ذي الحجة سنة ٧٩٥ ه (١).
وفيات
١ ـ أحمد بن صالح البغدادي :
هو شهاب الدين أحمد خطيب جامع القصر ببغداد. كان من فقهاء الحنابلة مات قتيلا بأيدي اللنكية (جيوش تيمور لنك) لما هجموا على بغداد سنة ٧٩٥ ه (٢).
__________________
(١) روضة الصفا ج ٦ ص ٦٧. وأورد المؤلف تعقيبا فيما يلي نصّه :
في تاريخ ابن الفرات في حوادث سنة ٧٩٥ ه جاء ذكر لابن قشعم (ثامر) تألم من الأمير نعير ومن حكومة الشام ، فأمر عربانه بالرحيل إلى جهة نعير فجازوا على أملاكه بالبصرة فاستولوا عليها ونهبوها. وهناك تفصيلات عن آل مرى وعن نعير وأولاده مما لم نره في غيره (تاريخ ابن الفرات المجلد ٩ ج ٢ ص ٣٢٥ و٣٤٢).
وهكذا يستمر بسعة في حوادث بغداد والسلطان أحمد ... وفي هذا ما يعين أول علاقة لابن قشعم وإمارته بالعراق ، ولم يذكر اسم هذا الأمير في سلسلة الرؤساء الموجودين في المجلد الرابع ، فجاء في هذا ما يبين عن أحد رؤسائهم.
(٢) الدرر الكامنة ج ١ ص ١٤٢ ، الأنباء ج ١.