الهنود ، وهنود الأفيال ، وعقارب شهرزور ، وعسكر سابور مع ما أضيف إلى ذلك من التراكمة والعرب والعجم ما لا يدخل تكييفه ديوان ، ولا يضبطه دفتر ولا حسبان. وبالجملة كان معه يأجوج ومأجوج ، والرياح العقيمة الهوج ...
وذكر ابن الشحنة أن المدوّن من عسكر تيمور كان ثمانمائة ألف وما عمل أحد عمله من إحراق البلاد وإزالة رسومها. قال ابن عرب شاه «وكان معه أهل الثلاث وسبعين فرقة الإسلامية ما عدا أهل الكفر وهم كثير ، من كل فرقة خلق كثير متظاهرون بمذاهبهم» ا ه.
هذا ما نقله ابن أبي عذيبة عن المؤرخين المعاصرين في الجلد الخامس من كتابه (١). ونحوه في تاريخ الخلفاء للسيوطي ...
ومما نقل أن تيمور قال على قبر الفردوسي صاحب الشهنامة :
سر از كور بردار وايران ببين |
|
ز دست دليران توران زمين |
وحينئذ تفاءل بالشهنامة فظهر له هذا البيت :
چو شيران برفتند زين مرغزار (٢) |
|
كند روبه لنك اينجا شكار |
فكان جوابا مسكتا له وذلك أنه في البيت الأول قال أخرج رأسك من القبر وعاين ما يكابده الإيرانيون من أيدي الطورانيين. وأما الجواب فهو أن هذه الأرض المترعة بطيورها دخلتها السباع فولت عنها الطيور فصارت قنصا للثعلب الأعرج يتصيد دون أن يخشى بطشا ، ولا أصابته رهبة ... والمظنون أنه تقوّل عليه.
والظاهر كما يستدل من أوضاع تيمور ، وحالاته أنه لم يعتن بالشعراء ، ولم يقرب منهم أحدا وإنما يكره لقياهم ... ومن المشهور
__________________
(١) ص ٣٦٩.
(٢) مرتع.