عنه تخريب قبر الفردوسي ولعل ذلك من جراء انصرافه للخيال ، ومبالغاته الزائدة في شعره بما نسبه للقدماء من الفرس كأنهم خلق آخر غير هؤلاء البشر ...
هذا ونقف في ترجمته هنا ونقول إن المترجم كان في نيته أن يعمر بغداد بعد أن خربها ودمرها ولكنه لم يتحقق له ذلك ولا تيسر لأولاده من بعده فبقيت على خرابها ، وكان قد هدم آثارها الناطقة بالعظمة ؛ ومخلفاته الجليلة ... فلم ينتفع منه العراق وإنما تضرر كثيرا ... هذا ومن أراد التوسع وأحب التفصيل عن وقائعه وإتقانها من ناحية سوق الجيش ، أو عن سياسته وإدارته الممالك ومعرفة وزرائه مع مقابلة سائر أعماله بالإدارات الحاضرة ، وبأعمال الفاتحين الآخرين ... لاستخلاص نتائج عصرية نافعة فليرجع إلى المصادر التي تستحق النظر والمطالعة مما مر بيانه من المراجع التاريخية المعاصرة له ، أو التالية لعصره بقليل ...
وهذه التواريخ مكتوبة في أيامه :
١ ـ ظفر نامة نظام الشامي :
وهذه مر الكلام عليها في هذا الكتاب. ومنها نسخة في المتحفة البريطانية برقم ٢٣٩٨٠ ومؤلفها نظام الدين الهروي المعروف ب (شنب غازاني) وهذا هو أول من قدم مستقبلا للأمير تيمور من بغداد حين قصد إليها فصار مكرما عنده ...
٢ ـ جوشن وخروشن :
للشيخ محمود زنكي الكرماني ، قارب إتمامه ومات ، سقط في النهر من قنطرة تفليس سنة ٨٠٦ ه. وهذا لم ينتشر كما ذكر صاحب حبيب السير.