بأن يملكه بغداد ويلحق به فيقيم عنده وطلب منه أن يبعث عساكره لذلك على أن يرهن فيهم ابنه فلم يتم ذلك لما اعترضه من الأحوال» ا ه (١).
وفي هذا إن صح ما يعين درجة الضعف إلا أننا لم نعثر على هذه السكة المضروبة بين نقود الشيخ حسن بالوجه الذي بينه صاحب عقد الجمان.
بين مصر والعراق :
وفي السلوك للمقريزي : «في سنة ٧٣٨ ه توجه الأمير حيار بن مهنا الطائي من آل فضل في جماعته إلى بلاد العراق ، وصار في جماعة الشيخ حسن الكبير ، وأن الأمير أرتنا صاحب بلاد الروم تمكن وعظم شأنه فيها ، وأرسل رسولا إلى السلطان الملك الناصر ومعه هدية ، وسأل في رسالته أن يكون نائب السلطان ببلاد الروم ، ويضرب السكة باسم السلطان أيضا ، ويقيم دعوته ... فخلع الناصر على رسوله ، وأنعم عليه وعلى من صحبه ، وكتب له تقليد بنيابة الروم ... وازداد أرتنا بذلك عظمة ، حتى خافه الشيخ حسن أن يتفرد بمملكة الروم ، فأخذ في التأهب لمحاربته ... والتزم له حيار .. بجمع العرب فكتب له تقليدا بالإمرة ، ومع ذلك لم يستغن عن استعطاف الناصر لأنه كان في عهد تأسيس دولته ، فوصل مجد الدين إسماعيل السلامي ومعه رسل رسميون إلى القاهرة ، وقد مكنه الشيخ حسن إدامة الصلح بينه وبين السلطان الملك الناصر ، وجهز معه هدية جليلة ، وكان قد وصل إلى الناصر مستعيذا مستعينا أيضا ناصر الدين خليفة ابن الخواجة علي شاه فأكرمه السلطان ، وأنعم عليه ... وكان الشيخ حسن يهاب الأمير حسنا الجوباني مع القاآن سليمان وحاول غزوهما.
__________________
(١) تاريخ ابن خلدون ج ٥ ص ٥٥٢.