وكان مصاهرا للنقيب ... فآمن الشريف وحلف له وأعطاه خاتم الأمان ، أرسل به الأمير الشيخ حسن فركب الشريف معه إلى الأمير وهو نازل خارج البلد ولم يكن الشريف يظن أن الشيخ حسن يقدم على قتله ... إلا أن بعض بني حسن أغراه بذلك وخوفه عواقبه ، وأنه ما دام حيا لا يصفو العراق له. فلما ذهب مع الشيخ بدر الدين وكان في بعض الطريق استلبوا سيفه فأحس بالشر ... فلما دخل على الأمير الشيخ حسن ... أظهر القبول منه وطالبه بأموال البلاد في المدة التي حكم فيها وهي قريب من ثماني سنوات أو أزيد فأجاب بأنه أنفقها فعذب تعذيبا فاحشا. فأراد الشيخ حسن إطلاقه فحذره بعض خواص الشريف فاحتال في قتله بأن جاؤوا بالأمير أبي بكر بن كنجاية وكان الشريف قتل أباه الأمير محمد بن كنجاية ... قتله في بعض حروبه فأمر أن يقتله ... فضرب عنقه (١) ..
وقد مر الكلام عن الشريف رميثة وأبيه نمي وعن حميضة بن نمي المذكور في المجلد السابق وهنا أقول إن أصل نسبة أمراء المنتفق إلى الشرفاء جاءت من هؤلاء الشرفاء أو من يمت إليهم ولم يكن الأمير أحمد وسائر الشرفاء الذين جاؤوا العراق وحيدين عقيمين ومن ثم قوي الاعتقاد بصحة نسب أمراء المنتفق من الشرفاء .. وهذا معلوم عنهم قديما ...
وفيات
١ ـ آمنة بنت إبراهيم بن علي الواسطية :
ثم الدمشقية. ولدت تقريبا سنة ٦٤٠ وسمعت على أحمد بن عبد الدائم ، والكرماني ، ومن والدها وأبي بكر الهروي وإسماعيل القتال ،
__________________
(١) عمدة الطالب ص ١٣٣.