(١) تاريخ مطراقي :
يتضمن (فتح السلطان سليمان) بغداد ولعله المعروف بـ (تحفة غزاة) ، يذكر منازل سفر هذا السلطان إلى العراقين ذهابا وإيابا. وفيه ألواح مهمة ، وصفحات في تصاوير البلدان العراقية ومراقدها المباركة مما لم يبق له اليوم ذكر ، أو رسم إلا قليلا والكتاب رأيته في (خزانة الجامعة) باستانبول بين نفائس كتب السلطان عبد الحميد الثاني كتب سنة ٩٤٤ ه أي بعد فتح بغداد بثلاث سنوات ، قدم للسلطان سليمان القانوني والكتاب ينبىء عن معرفة المؤلف بالرسم والتصوير ، وبالتاريخ كما أنه جامع للفنون الجميلة ومعلوم أن المؤلف مؤسس لنوع من أنواع الخطوط يقال له (چپ) فيوصف بأنه (چپ نويس) وهذا الخط قريب من الديواني ... وعصر هذا السلطان نظرا لعظم حكومته وصولتها يجب أن لا يخلو من أمثال هذا المؤرخ واطلاعاته القويمة وإتقانه للرسم. وتصاوير الكتاب تعين صناعة ذلك العصر وكأننا نراها كتبت حديثا لصحة ألوانها وثبوتها ودوامها إلى هذه المدة ... ولعلها خيالية أكثر منها حقيقية. فالكتاب من نفائس الآثار. ومن الضروري أن نحتفظ بأمثال هذه الخواطر في العراق كذكرى للماضي سواء من ناحية تصوير البلدان العراقية ، أو المراقد المباركة ، بأن ننقل التصاوير عينا ، ونحصل على نفس التاريخ بالاستعانة برسامين ماهرين ... واستنساخه بوضعه الحالي. كتب عليه إنه (بيان منازل سفر العراقين) و (كتاب تواريخ آل عثمان) لأيام السلطان سليمان. كتبه باللغة التركية نصوح السلاحي المطراقي من رجال السلطان سليمان ...
والمؤلف معدود من المؤرخين العثمانيين. كتب تاريخا في مجلد واحد عن أيام السلطان سليمان القانوني. من حين جلوسه إلى سنة ٩٥٤ ه ثم شرع في تدوين ما بعد هذا التاريخ إلا أنه لم يوفق لإكماله ... وسمي بالمطراقي لإتقانه لعبة المطراق ومهارته فيها. وهي نوع لعب