لمريديها ، والراغبين في سلوكها. أخذها شيوخ عن شيوخ ، ومن هؤلاء يعرف أن شيوخ الجيلي بل أجل شيوخه أبو سعيد المبارك المخرمي (١) الشمطي الحنبلي ، وهو أخذ عن الشيخ أبي الحسن علي بن محمد بن يوسف القرشي الهكاري عن الشيخ أبي الفرج يوسف الطرسوسي عن الشيخ أبي الفضل عبد الواحد بن عبد العزيز التميمي اليماني ، عن الشيخ الشبلي ، عن الجنيد ، عن سري السقطي عن معروف الكرخي عن علي ابن موسى الرضا عن آبائه حتى الإمام علي بن أبي طالب ... وهؤلاء شيوخهم معروفون. لكل واحد شيوخ متعددون لا محل لتعدادهم. إلى أن يتصلوا بالرسول صلى الله عليه وسلم.
ومن تلقيناتهم :
لا إله إلا الله حصني فمن قالها دخل حصني ، ومن دخل حصني أمن من عذابي.
حديث ينقلونه ، ويتناقلونه.
(قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ).
والوصايا بالذكر : (يَذْكُرُونَ اللهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ ، وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ...).
والصلوات الخمس (أَقِيمُوا الصَّلاةَ ...).
ومحبة الله. (وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ).
وهذه وصية الشيخ التي يتناقلونها المؤكدة لمراعاة أحكام الكتاب ، أوصى بها بعض أولاده فقال :
«أوصيك يا ولدي بتقوى الله وطاعته ولزوم الشرع ، وحفظ
__________________
(١) ورد في إجازات الطريقة بلفظ (المخزومي) وليس بصواب. توفي سنة ٥١٣ ه.