سبيل المؤمنين. فلا نعرف سواه حذر أن يشاد أحد في هذا الدين ، أو يكلف نفسه بما لا يطيقه عامة المسلمين فالانقطاع إلى الله مقبول ممن كلف نفسه ورغب في ذلك ، واتباع أمره مرضي أيضا في لزوم الأخذ بما خلق المرء لأجله فلا يمنع من ملاذ الحياة المشروعة. نقل القرآن عن عباده المؤمنين دعاءهم :
(رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنا عَذابَ النَّارِ) وجاء في أخبار عديدة منها «كل ما ليس عليه أمرنا فهو رد» ، ويدل على التزام الشرع فإذا كان الشيخ رحمه الله ، ورضي عنه سار على طريقة المؤمنين ، وهي الدين القويم المبين في القرآن الكريم ، فلا ريب أن يدعو إلى هذه الدعوة ، وأن يسير كل مسلم على هذا ولن يشاد أحد في هذا الدين إلا غلبه ، فلا شك أنه لا يتأخر لحظة عن اتباع القرآن الكريم ، ومن (يَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى ...).
نعوذ بالله من الخروج عن جادة الصواب والغلبة ، وفي هذه الأيام شاع في اتباع هذه الطريقة من خرج عن الصدد وزاغ عن الطريق السوي ، فصارت متابعة الطريقة أشبه بالخروج عن الإسلام لما دخلها من بدع وشذوذ مما لم يؤثر عليها. نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا. تكلمت في (عشائر العراق الكردية) عن الطريقة. وهي منتشرة في الهند وبلاد الترك وسوريا ومصر وبلاد المغرب ...
الأسرة الكيلانية
هذه أسرة قديمة تبتدىء بحضرة الشيخ عبد القادر الكيلاني المتوفى سنة ٥٦١ ه. جاء بغداد من جيل في لواء كركوك وتسمى گيل أو من گيلان وكان من تلاميذ المبارك بن علي بن الحسين بن بندار المخرمي باني مدرسته المعروفة بمدرسة (باب الأزج) أو (مدرسة المخرمي) ، ثم عرفت (بمدرسة الشيخ عبد القادر الگيلاني). وتعد أسرته من أقدم الأسر