السيد الشيخ شمس الدين الكيلاني والسيد الشيخ زين الدين الكيلاني من أسرة الشيخ عبد القادر من أولاد عبد العزيز ابنه في هذا العهد ، وقد أنعم السلاطين العثمانيون إنعامات كثيرة في إعفاء الموقوفات من التكاليف والرسوم الأميرية بل وقفوا عليها الرسوم وقفا إرصاديا ، وجعلوها للحضرة القادرية.
وأما أسرة عبد الرزاق منهم فإنها لم تكن لها نقابة ولا تولية في العهد الذي نكتب عنه ، ولم تنل مكانة إلا بعد هذا التاريخ ، فقد زاحموا أولاد عبد العزيز ونازعوهم النقابة ، فتولاها كثيرون منهم ، وفي أيام الوالي محمد نجيب باشا سنة ١٢٦١ ه عادت النقابة والتولية مستقلة إلى السيد علي ابن السيد سلمان النقيب من آل عبد العزيز ، فاستقرت فيهم ولا تزال إلى اليوم غير مزاحمة لطول عهدها بالتولية والنقابة ...
وعرف من أسرة (عبد الرزاق) السيد علي ، والسيد عبد الرحمن ، والسيد عبد العزيز ، والسيد رمضان ، والسيد محمود بن زكريا وغيرهم. وأما أسرة عبد العزيز فقد عرف منها السيد علي ابن السيد سلمان ، وابنه السيد سلمان ثم ابنه السيد عبد الرحمن ، والسيد محمود حسام الدين ابن السيد عبد الرحمن ، والسيد عاصم. وهو نقيب الأشراف اليوم ابن السيد عبد الرحمن ، ومتولي الوقف القادري وكان قد زاحمه في التولية فخامة السيد رشيد عالي الكيلاني. فولي الوقف مدة.
وللتفصيل عن الأسرة الگيلانية موطن آخر.
عزل الوالي سنان باشا :
ثم طوى ذكر هذا الوالي وسماه صاحب سجل عثماني (چغاله زاده سنان يوسف باشا) وهو اسم ولقب جمع بينهما وقال : «هو من بوسنة ، ابن قبطان الفرنك چغاله. أخذ والده في عصر السلطان سليمان وتربى في البلاط ونال مناصب عديدة منها ولاية بغداد ، وقبطانية البحر وآخر ما