«عمر هذا الخان وما فيه من البنيان في أيام دولة السلطان ابن السلطان مراد خان خلد الله ملكه وسلطانه وأفاض على كافة العالمين عدله وإحسانه ٩٩٩» ا ه.
والملحوظ أن ذلك كان أيام السلطان مراد الثالث ، وهو بخط الخطاط العراقي صاحب الثلاث تسعات عبد الباقي المولوي المعروف (بقوسي) وكانت هناك كتابة تركية زالت معالمها ولم يبق إلا ما ذكر مما عثرنا عليه. أوضحت في (تاريخ الخط العربي في العهد العثماني) عن خطاطه.
وأما القهوة فهي الآن الخان المسمى بـ (خان الكمرك) وكانت عليها كتابة إلا أن هذه نقلت إلى دار الآثار في القصر العباسي. وهي أبيات تركية ذكرها صاحب گلشن خلفا (١).
تكية المولوية في بغداد :
هذه التكية تسمى (المولاخانه) أيضا. والآن تعرف بجامع الآصفية. عمرت في أيام هذا الوالي سنة ٩٩٩ ه عمرها محمد چلبي كاتب الديوان في بغداد. وهذا يأتي الكلام عليه عند بيان وقائع أحمد الطويل.
تضاربت الأقوال في أصل هذه التكية المسماة في هذه الأيام بالمولاخانه ، وفي تاريخ تأسيسها. وجل ما تحققناه من نصوص عديدة أن هذه التكية كانت تسمى (رباط دير الروم). وهي من بناء الخليفة المستنصر بالله العباسي ، وتقلبت بها الأحوال حتى صارت تعرف بـ (تكية المولوية). وما جاء في تاريخ الغياثي عن القلندر خانة يستبعد أن يكون هذا المحل مع أننا ظننا أنها قد صارت قلندر خانة (تكية). أوضحنا
__________________
(١) كلشن خلفا ص ٦٦ ـ ١.