وله : (البرق اليماني في الفتح العثماني) ألفه للوزير سنان باشا ، فكان كسابقه أحد مراجعنا ومن مباحثه الصلات البحرية بالبرتغال ونقله إلى التركية المولى مصطفى بن محمد المعروف بـ (خسرو زاده) المتوفى سنة ٩٩٨ ه. وله مجموعة الفوائد (رحلته) إلى استانبول رأيتها في خزانة ولي أفندي برقم ٢٤٤٠ ، نقلها الأستاذ معلم رفعت الكليسي الفاضل المعروف إلى اللغة التركية (١). ومن مؤلفاته أذكار الحج والعمرة. وله الكنز الأسمى في فن المعمى ، وديوان شعر مما لا يخص التاريخ.
وهناك مراجع أخرى مثل النور السافر والكواكب السائرة ، وخلاصة الأثر وكتب أخرى عديدة أوضحنا عنها في كتابنا (التعريف بالمؤرخين للعهد العثماني). ومن أهم المراجع (منظومة آل افراسياب) تأتي في حينها. والغرض الاستفادة لا التعداد.
وأما بعض الكتب المعاصرة فإنها كتبت لمهمة سياسية لا للتاريخ المجرد فلا تكون موضوع البحث هنا.
نظرة عامة
في ٢٤ جمادى الأولى سنة ٩٤١ ه ـ ١٥٣٤ م استولى السلطان سليمان القانوني على بغداد فقضى على الحكم الإيراني. وكانت (الأوضاع السياسية العامة) في تلك الأيام تدعو إلى معرفة توصل العثمانيين إلى إبادة حكم العجم من العراق.
كانت بلاد الشرق الأدنى إثر انحلال إدارة المغول تناوبت عليها حكومات متعددة وتولت إدارتها جملة سلاطين كل منهم يحكم صقعا. وفي الأيام الأخيرة كانت الإدارة موزعة بين آق قويونلو وبعض
__________________
(١) كشف الظنون طبعة استانبول الجديدة.