طاعون في الموصل :
جاء في عمدة البيان في تصاريف الزمان أنه حدث في هذه السنة في الموصل طاعون خفيف امتد خمسة أشهر.
نصوح باشا ـ محمد بن أحمد ابن الطويل
وفي ٤ المحرم سنة ١٠١٥ ه توجه نصوح باشا إلى بغداد بأمر من الوزير الأعظم ليكون واليا على بغداد ، فصدر الأمر السلطاني بذلك. ولما ورد قرب الفرات لقي في طريقه پيالة باشا (١) المعزول من ولاية البصرة. وهذا بين له أن محمد بن أحمد الطويل قد أبرز أمرا مزورا وبه استولى على بغداد وتابعه الجيش الأهلي الذي تمكن من أن يستميله لجهته وأعلن ولايته فيها ... وكان سبب تغلبه سوء التدبير الحاصل من الحكام فاستقل في بغداد.
ومن ثم سارع الباشا إلى نصيبين فاستقبله حاكم الجزيرة مير شرف الذي كان أميرها عن وراثة وأمير أمراء الرقة والتزم أن يساعد الوزير في استمالة الأكراد ومن ثم قدم نصوح باشا الخلع إلى كل من سيد (٢) خان وأمراء سهران من الأكراد ، وكذا أمير العربان الأمير أحمد بن أبي ريشة ودعا الكل على السفر إلى بغداد اتباعا للأمر السلطاني وأن يكونوا مع السردار نصوح باشا ...
أما ابن أبي ريشة فإنه خدع القوم وقال لهم : امضوا لجهتكم ونحن نمضي من هذا الجانب والملتقى في الجانب الغربي من بغداد. وهكذا
__________________
(١) الظاهر أنه كان قديما في ولاية البصرة أي قبل على باشا الذي كان باعها إلى أفراسياب وإلا فلم يعهد في هذا التاريخ أثر للحكم العثماني هناك. وربما عين للبصرة ، وبقي ببغداد.
(٢) ورد في مواطن أخرى بلفظ (ابن سيد خان) وليس بصواب.