ولكن الكلدار للإمام الحسين (رض) نقيب الأشراف في بغداد (السيد دراج) (١) من رؤساء الشيعة وله جاه عند الشاه استشفع بالكثيرين إذ إنه أدخلهم في دفتره وبين أنهم من محبي أهل العبا فتمكن من إنقاذهم. وكان صاحب رحمة وشفقة. فقام بما قام به وأنقذ الكثيرين ...
ثم إن السنة المدونين في دفتر الشاه قتلوا جميعا ومثلوا ببعض العلماء وأنالوهم أنواع العذاب والأذى وقضوا عليهم بصورة يقشعر منها بدن الإنسانية ...
وممن قتل في هذه الوقعة :
١ ـ قاضي بغداد نوري أفندي. كذا في (خبر صحيح) وفي تاريخ الغرابي. وفي خلاصة الأثر لم يسمه وفي فذلكة كاتب چلبي سماه بهذا الاسم (٢).
٢ ـ نائب المحكمة السيد محمد أفندي. وقد نعته صاحب الخلاصة بالخطيب العظيم وهو على مذهب الإمام الشافعي وخطيب الجامع الكبير (الظاهر أنه جامع الخلفاء) وذكر له في الخلاصة فتوى في فسخ النكاح بسبب تعذر النفقة كما هو مذهب الشافعية.
وممن نقل عنهم بعض الحوادث عن بغداد (الشيخ عثمان الخياط البغدادي) وهذا لم نعرف عنه أكثر مما نقله صاحب خلاصة الأثر.
قتلة بكر باشا :
وأما بكر باشا فإنه وضع في قفص من حديد ولم يدعوا له مجالا أن ينام لمدة سبعة أيام وأكرهوه على إبراز ما عنده من الأموال بطريق
__________________
(١) والسيد دراج هذا هو من أجداد نقيب كربلاء السيد حسن وقد ذكره صاحب خلاصة الأثر في المجلد الأول منه عند الكلام على حافظ أحمد باشا ...
(٢) خلاصة الأثر ج ١ ص ٣٨٣ وفذلكة التواريخ لكاتب جلبي ج ٢ ص ٥٠.