على الرفاه والثقافة من طريقهما. وهذا لا يتم إلا بالركون إلى الطمأنينة والراحة. والعدول عما هو أشبه بالغزو العشائري.
رأت الدولة العثمانية في أيام السلطان بايزيد أن قد توسع أمر الصفويين في مملكتها وكون خطرا عليها من جراء أن القدرة على المقارعة كانت مفقودة نوعا لأن السلطان بايزيد كان خاملا وإدارته منحلة ...
ثم ولي السلطان سليم الياوز. وهذا من أعاظم ملوك العثمانيين ، كان ولا يزال يحرق الارم على الإيرانيين. خاف من توسعهم لهذا الحد فتولى إدارة الجيوش بنفسه. وقبل الدخول في المعمعة انتقى الإدارة وأتلف الأعضاء الزائغة وعد كل مخالفة أكبر جريرة حتى فيما وقع من وزيره الأعظم. حدثت بينه وبين العجم (حادثة چالديران). كاد فيها يدمر الإيرانيين وهم في بدء تكونهم وإن صدمة كبرى مثل هذه كانت تكفي آنئذ للقضاء على آمالهم. والأهلون لم يخلصوا لهم بعد ، وبينهم من أكره على الطاعة ، ولكن لم يحصل آنئذ من يشاطرهم السلطة أو له أمل في السيادة ... لما نال الناس من ظلم وقسوة في مختلف الأيام فشغلوا بأنفسهم ...
ومن نتائج أعمال الدولة العثمانية أن قضت على نفوذ (المتصوفة في الأناضول) وصار العجم في رعب من صولات الترك. ذاقوا المرارة فعلا ، ولم تكتف الدولة العثمانية بهذا الحادث من كسر شوكة إيران بل مالت إلى متفقتها (مصر) ، فضربتها الضربة القاضية ودمرتها تدميرا تاما لا عودة بعده فخلصت مصر للدولة العثمانية بل دخلت في حوزتها أنحاء إفريقيا الشمالية.
كانت دولة المماليك في مصر بسبب المجاورة ، وتوسع الدولة العثمانية تخشى أن ينالها منها ما تحذر ، فاتفقت مع إيران أو أن إيران