الحصار فلم يوافق الينكچرية وأصروا على لزوم المحاصرة فحصل الاتفاق على الدوام في الحصار وكتب إلى إستانبول لإمدادهم بمدافع ومهمات وكذا كتبوا إلى الأطراف والبصرة. وجاءهم الخبر من البصرة بأن ستأتيهم مدافع تطلق أحجارا بوزن ٤٩ أوقية. وقد سبق لهم مثلها ...
عزل الدفتري عمر باشا :
في هذه الأثناء وردت من ديار بكر معدات حربية اثنا عشر كيسا وأربعة وعشرون كلكا ذخائر وكانت قد وردت بمحضر القاضي محمد أفندي الحافظ والدفتري عمر باشا وسائر الأمراء وغيرهم فأمر أن يوزن البارود ويثبت في دفتر ويوضع في قلعة الإمام الأعظم ... وفي تلك الليلة ظهرت غائلة وولولة مؤداها أن عمر باشا تبين أنه عدو لنا أعطى الأعداء البارود فانتهبوا خيمته وألقوا القبض عليه وسلموه إلى القاضي فأمر الوزير بإجراء محاكمته أمام القاضي فتحقق أن لا أصل لما نسب وكان بعضهم فعل فعلته هذه وهو مجنون. وعلى هذا أمر بقتل ذلك المجنون وعزل عمر باشا ونصب مكانه عثمان أفندي الطوقاتلي دفتريا. وحدوث أمثال هذه الوقائع في جيش مما يمنع أن يؤمل له نجاة وكانوا يتحرون الطريقة لإيجاد الشغب ...
وعلى كل حال لم تكن القيادة مسيطرة على الجيش بل كان يسوده الاضطراب.
مجيء الشاه إلى ديالى وذهاب مراد باشا إليه :
في غرة رجب وافى الشاه عباس إلى نهر ديالى وفي الليلة التي حط رحاله هناك سمع المحصورون فأظهروا فرحا وسرورا وأبدوا مراسم الاحتفال وظهروا على السور ... وبهذا عرف مقدار الموجود منهم وأن التضييق لما كان قد جرى من جميع الأطراف فالجنود هناك في درجة