صوران ثم ساروا إلى شهرزور في ٢٨ رجب فمروا بكثيرين من أمراء الكرد وكانوا أذعنوا بالطاعة. مروا من سر چنار حتى وصلوا إلى نفس شهرزور فأقاموا فيها. ولما كانت شهرزور تخربت أيام الشاه عباس لم يبق لها أثر فهي صحراء واسعة بين جبال وآثار القلعة المعروفة بظالم قلعة (زلم) موجودة. كان بناها السلطان سليمان. وحاكمها (الشيخ عبد الله) ويسمى (شيخو). أذعن بالطاعة وقدم ابنه رهنا. والتفصيل في فذلكة كاتب چلبي (١).
أعاد القائد تعمير قلعة گلعنبر (٢) وهي مركز قضاء وتسمى (حلبچة). كان بناها السلطان سليمان خان. وينطق بها (ألبجه).
كان تشتت أمراء الكرد وفروا من أيدي العجم. التجأوا إلى الجبال الشاهقة والمواطن الصعبة المرور فاختفى كل من ظالم علي ، ومأمون خان ، ومراد خان من أمراء أردلان. ولما رأوا الوزير الأعظم وافى إليهم أطاعوه.
أطاع السردار جماعة من أمراء الكرد وهم حكام هاوار ، وكسانه ، وشهر بازار ، ودمير قپو ، وچناد ، وخوسير ، وهزار ميرد ، ودلخوران ، ومركاره ، وحرير دويز ، ونيل ، وطاوى ، وزنجير گرقپو ، ومنزل عجور ، وابروان ، وپلنكان ، وباسكي ، ودوان ، وقزلجة قلعه وپاوره برند ، وقلعه غازي ، ونعل لب بإربل ، وچنار كدوكي ، ومهربان ...
قال في الفذلكة إن الأكراد يتابعون القوة ، ولا يعتمد عليهم وتغلب عليهم المداراة (٣). ومثل هذه القوى لا تصد.
ولما سمع الشاه بخبر قدوم الصدر الأعظم ورأى أن قد اضطربت
__________________
(١) فذلكة كاتب جلبي ج ٢ ص ١١٩.
(٢) كلعنبر جاءت في فذلكة كاتب جلبي ج ٢ ص ١١٨.
(٣) فذلكة كاتب جلبي ج ٢ ص ١١٩.