رضا) جملة صالحة منها لا نرى فائدة في إيرادها لعدم معرفة الكثيرين اللغة التركية ...
وفي سلخ جمادى الأولى وصل إلى مدينة الموصل.
ولا يهمنا أن نذكر المنازل قبل أن يصل إلى الموصل وإنما نكتفي بما ذكر. وفي كتاب (روضة الأبرار في فتح بغداد من قبل السلطان مراد) تأليف قره چلبي زاده عبد العزيز أفندي تفصيل ، وهو تاريخ مختصر مخطوط ، ومنه نسخة برقم ٢٠٨٩ في خزانة أسعد أفندي في السليمانية باستانبول. كتبه أيام وزارة مصطفى باشا وبين تاريخ حركة السلطان في منازل عددها ونقلنا منه من حين ورود السلطان الموصل. وهذا المؤلف كتب ما هو أشبه بما كتبه مطراقي أيام السلطان سليمان القانوني إلا أنه لم يكن معاصرا ولا كان كتابه مصورا ...
وبعد أن أتم ذكر أسفار السلطان قد بين الحوادث التي وقعت في استانبول بغياب السلطان وكان قد جعل السلطان مكانه موسى باشا محافظا وختم المقال بأوصاف الوزير وجميل مناقبه ... عولنا على كثير من نصوصه في حكاية الفتح وما يتعلق بها ولم نترك الكتب الأخرى المعاصرة أو القريبة منها مثل فذلكة كاتب چلبي وگلشن خلفا وغيرهما ...
ورود سفير من الهند :
كان أرسل ملك الهند خرم شاه (١) كتابا إلى السلطان مع هدية بيد
__________________
(١) إن سليم شاه (جهانكير شاه) ابن أكبر شاه كان قد ولي سنة ١٠١٤ ه ١٦٠٥ م وتوفي سنة ١٠٣٦ ه ، فخلفه ابنه (شهريار) طالت مدته بضعة أشهر فقتل وهذا قد خلفه بايسنقر بن دانيال بن أكبر شاه. وهذا تغلب عليه خرم شاه (آصف خان) ، فالتجأ بايسنقر إلى العثمانيين ، فلم ينل مطلوبا ، وعاد إلى الهند فهلك. وخرم شاه المذكور ابن سليم شاه. وهو الذي أرسل رسولا إلى السلطان مراد الرابع بالوجه المذكور. (فذلكة ج ٢ ص ٩٨ ودول إسلامية ص ٥٠٢ وتاريخ نعيما ج ٣ ص ٣٥٧).