بأيدي أهل الجهاد والتقوى حتى تصل إليهم الغيرة على كتاب الله المبين وتحصل لهم النخوة على الدين المبين ، ولا أعلم الغيب وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون» ا ه (١).
تمت فتواه رحمه الله وأرضاه.
هذا واليزيدية في أيام السلطان سليمان نالوا مكانة كبيرة. تولوا إربل في أيام أميرهم حسين الداسني ، وانتزعت الإمارة من الصهرانيين بقتل أميرهم عز الدين شير. ومنحت لأمير اليزيدية. والصهرانيون لم يهدأ لهم بال وأصابتهم غوائل حربية ووقائع لم تثن عزيمتهم ، فاستمروا في قتالهم ، فكانت النتيجة أن تغلبوا على الداسنية (اليزيدية) ، فأمر السلطان بقتل أميرهم (حسين بك الداسني).
لا يهمنا التعرض لأكثر من هذا. وقد بسطنا القول في (تاريخ اليزيدية) المعد للطبعة الثانية ، وذكرنا وقائعهم عند الكلام على الصهرانيين.
٢ ـ إمارة أردلان
هذه الإمارة تكلمنا عليها في حوادث شهرزور (٢). وكنا وقفنا بها عند ذكر (هلو خان). وفي وقائع سنة ١٠٢٢ ه في الصلح المعقود مع إيران اشترط على الدولة الإيرانية أن لا تساعد أمير أردلان في شهرزور. وفي حوادث سنة ١٠٣٢ ه جاء أن أمير أردلان (أحمد خان). وكان في جهة إيران في المخاصمات مع العثمانيين. مال إليهم. وهذا هو ابن هلو خان أمير شهرزور.
__________________
(١) الرسالة الذهبية ص ٦٢ : ٦٨.
(٢) ذكرت في ص ٧٦ من هذا الكتاب.