النظر ، وأثبت حل التصرف بملك اليمين في أبكارهم وزوجاتهم وإباحة أسر نسائهم وذراريهم وجواز بيعهم شرعا. قال ذلك في تفسير بعض السور القرآنية ، وكذلك الإمام أحمد والإمام أبو الليث السمرقندي ومولانا عبد الرحمن الجامي أفتوا كلهم بجواز التصرف بهم ، حتى أن مولانا المذكور كتب في الإباحة المذكورة رسالة فتوى وإني رأيتها عيانا بخطه. ولا سيما مولانا سعد الدين التفتازاني في شرح عقائده صرح بجواز اللعن على يزيد ، وعلى أنصاره ، وأعوانه ، وكذلك السيد الشريف الجرجاني وأكثر العلماء صرحوا بجواز اللعن على يزيد ، وبالتعجيل على قتالهم من غير إمهال ، وعدوا إهمال قتالهم مذموما ، ولا سيما حضرة الشيخ عبد القادر الجيلي قدس الله سره العزيز قد قال في وعظه الشريف في بغداد اسمعوا يا معاشر العلماء والصوفيين ، إن يزيد بن معاوية ملعون وعمله باطل ، وأعوانه ضالون ، وأنصاره باغون يدخلون النار معه بأشياعهم. قال ذلك على منبره خطيبا مصرحا بتحقيق موته على الكفر ، وقال ألا إن أولياء الله وأحباءه وصالحي خلقه أعداء هذا اللعين وباغضوه. نقل ذلك القول عنه محققو أصحابه في كتابه المسمى بالوعظي حتى قال إن قتال هذه الطائفة الضالة أهم من قتال الكفار الأصليين لسراية أضرارهم للناس. حتى يروى عن علي كرم الله وجهه أنه لما رجع من قتال الخوارج منصورا ، قال : أيها الناس إن كل من عادى أولادي وأهل بيتي الطاهرين ، وأهانهم ، فكأنه بغض رسول الله وأهان الخلفاء الكرام ، وهو عند الله فاجر ملعون ، ومن بعد فكل من كان مؤمنا موحدا لا ينبغي له أن يتردد في إهانتهم وقتالهم واستحلال أطفالهم وأموالهم والإهانة لهؤلاء الخذلة إكراما للأنبياء والأولياء والخلفاء وتفريجا يلحق روحي بعدي ، إذ قلع فسادات هذه الطائفة الضارة عن وجه الأرض من الواجبات الشرعية فلأجل ذلك الدافع حررت هذه الفتوى ، وأثبتها نقلا وشرعا واجتهادا ، وسلمت هذه الفتوى