والنقود العراقية في هذا العهد (الدينار البغدادي) عثر على المضروب منه سنة ٩٥٠ ه ، و ٩٥٨ ه وسنة ٩٦٠ ه في بغداد والموصل أيام السلطان سليمان. وهكذا في أيام السلطان سليم الثاني. ومثله أيام السلطان مراد الثالث سنة ٩٨٢ ه ببغداد ، وبالموصل وفي عهد السلطان محمد الثالث سنة ١٠٠٣ ه ، والسلطان مراد الرابع سنة ١٠٣٥ ه وسنة ١٠٤٣ ه في الحلة وبغداد. و (الدرهم البغدادي) في مختلف أيام السلاطين لهذا العهد ، و (الفلوس البغدادية) وهذه لم نعثر على نماذج منها واضحة.
ونقود الدولة العثمانية (الشاهية السليمانية) من ذهب ، والآقچة العثمانية ، أو العثماني أو الدرهم العثماني ، والفلوس العثمانية. و (الهشتى) وهو ثمن الآقچة. شاع البغدادي للدرهم ، والعثماني للآقچة العثمانية أو الدرهم العثماني.
وأما النقود الأجنبية فالإيرانية منها (الدينار العباسي). و (العباسية) الإيرانية من فضة. والعباسية من الفلوس النحاسية ... و (الفلوري) أصله أجنبي.
ولا أطيل القول فإن الدولة في النقود تستوفي ضريبة غير مباشرة ، وفيها تدمج السياسة ، ويظهر شعار الدولة وقد بسطت البحث في (كتاب النقود العراقية لما بعد العهد العباسي) إلا أني أقول هنا لم يبق تعامل في النقود القديمة وقد شاعت نقود العراق من ضربه ، ونقود الدولة ، وكذا النقود التي دعت إليها الحالة الاقتصادية للتعامل.
وهنا لا أمضي دون بيان عن النقود المضروبة سنة ٩٢٦ ه أيام السلطان سليمان القانوني ، فهذه كانت ضربت أيام ذي الفقار. استعان بالدولة العثمانية بعد أن ثار على الشاه طهماسب سنة ٩٣٤ ه ، ودامت حكومته في بغداد إلى سنة ٩٣٦ ه ، ثم استردها منه الشاه طهماسب.