الظَّهْر مقامَ الرُّكوب لأنه مَرْكوبٌ ، وأقام الرُّكوبَ مقام النكاح لأنّ الناكحَ راكِبٌ ، وهذا من لطيف الاستعارة للكناية ، ويقال : ظاهرَ فلانٌ فلاناً : إذا عاونه.
وقال الأصمعي : ظهرَ فلانٌ بحاجة فلانٍ : إذا جعَلها بظهرٍ ولم يخفَّ لها. ويقال : ظاهرَ فلانٌ بين ثَوْبَيْنِ وبَيْنَ دِرْعَيْن : إذا طابق بينهما.
أبو عُبَيد ، عن أبي زيد : الظَّهَرَةُ : ما في البيتِ من المَتَاع والثِّياب.
وقال ابن الأعرابي : بيتٌ حَسَنُ الأهرة والظَّهرَة والعَقارِ بمعنى واحد.
سلمة عن الفرّاء : نزل فلانٌ بين ظَهْرَيْنا وظَهرَانَيْنَا وأَظْهُرنَا بمعنى واحد. ولا يجوز بين ظَهرانِينَا ، بكسر النون.
أبو عُبَيد عن الأحمر : لقيتُه بين الظَّهْرَانَيْن معناه في اليَوْمَين أو في الأيام. قال : وبين الظَّهرَين مثله.
وقال غيره : يقال : رأيته بين ظَهْراني اللَّيل ، يعني ما بين العِشاء إلى الفجر.
وقال الأصمعيّ يقال : جاء فلان مُظَهِّراً أي جاء في الظَّهيرة ، وبه سُمِّي الرجُل مُظهِّراً وأَحدُ أجداد الأصمعيّ يقال له : مُظَهِّر ، وهو مدفونٌ بكاظِمةَ فيما زَعم.
وقال : إبلُ فلانٍ تَرِد الظاهرة : إذا وَرَدَتْ كلَّ يوم نِصفَ النهار.
وقال أبو عمرو شمر : الظاهرة : الّتي ترِد كلَّ يومٍ نِصفَ النهار ، وتصدرُ عند العَصر. ويقال : شاؤهمْ ظواهر.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : الظاهرة : أن تَرِدَ كلّ يومٍ ظهراً.
قال : وظَاهرَةُ الغِبِّ ، هي للغنم لا تكاد تكون للإبل.
قال : وظاهرَةُ الغِبِّ أقصَرُ من الغِبِّ قليلاً.
وقال شمر : قال الأصمعي : الظواهر : أشرافُ الأرض ، يقال : هاجت ظَواهِرُ الأرْض.
وقال ابن شُميل فيما رواه عن ابن عَوْن ، عن ابن سيرين أنَّ أبا موسى كَسا في كفارة اليمين ثَوْبَين : ظهرانِيّاً ومُعَقَّداً.
قال النضر : الظهرانيُ يُجاء به من مَرَّ الظهران.
وقال الفراء : أتيته مرة بين الظَّهرَيْن : مرة في اليومين.
قال : وقال أبو فَقْعَس : إنما هو يومٌ بين عامَين.
وقال الفرّاء : نزل بين ظَهْرَيْنا وظَهْرَانَيْنا وأظْهُرِنا. والمُعَقَّد ؛ بُرْدٌ من بُرُودِ هَجَر.
وعن معمر قال : قلت لأيّوب : «ما كان عن ظَهْرِ غِنًى» ما ظَهْرُ غِنًى؟ قال أيوب : عن فضل عيال.
وقال ابن شميل : ظاهِرَةُ الجبل : أعلاه.
وظاهرة كلِّ شيء : أعلاه ، استوى أو لم يستَوِ ظاهرُه ، وإذا علوتَ ظهرَه فأنت فوق ظاهِرَتِه ، وقال المُهَلهِل :
وخَيْلٍ تَكَدَّسُ بالدَّارِ عِي |
نَ كَمشْي الوُعُولِ عَلَى الظَّاهِرَهْ |
وقال الكميت :