[البَقَرَة : ١١١] أي قرِّبوا.
قال : ومن العرب من يقول : هاتِ : أي أعطِ.
توه ـ تيه : قال أبو زيد : قال لي رجلٌ من بني كلاب : أَلْقَيْتَني في التُّوهِ ، يريد في التِّيه.
ويقال : ما أَتْيَه فُلاناً.
وقال الليث : يقال تَاهَ يَتِيهُ تُوهاً وتَيهاً ، والتِّيه أعمُّها.
ويقال : توَّهْتُه وتيَّهْتُه ، والواو أعمّ.
قال : والتَّيْهاء : الأرضُ التي لا يُهتدى فيها ، يقال : أرض تِيهٌ وتَيْهاء ، وأرض مَتْيَهةٌ وأنشد :
مُشْتَبِهٍ مُتَيِّهٍ تَيْهاؤُهُ *
وقال غيره : تَيْهان وتَيَّهانٌ ، إذا كان جَسُوراً يَرْكب رأسَه في الأمور ، وناقة تَيْهانة ، وأنشد :
يَقدُمُها تَيْهَانَةٌ جَسورُ |
لا دِعْرِمٌ نامَ ولا عَثُورُ |
شمر عن ابن شميل التَّيْهاء : المَضِلَّة الواسعة بين الأرَضِين ، التي لا أعلام فيها ، ولا جبال ولا آكام.
وقال شمر : يقال : أَرضٌ تيْهاء وتِيهٌ ومِتْيَهةٌ ، أي يَتِيهُ فيها الإنسان.
وقال العجاج :
تِيهِ أَتاوِيه على السُّقّاطِ*
ويقال : مكانٌ مِتْيَهٌ : الذي يُتَيِّه الإنسانَ ، قال رؤبة :
يَنوِي اشتقاقاً في الضَّلالِ المِتْيَهِ *
أبو عبيد ، عن أبي زيد : طاحَ يطِيح طَيْحاً ، وتاهَ يَتِيه تَيْهاً وتَيَهاناً ، وما أطوَحَه وأتْوَهَه ، وأَطْيَحه وأَتْيَهَه ، وقد طوّح نفسَه وتوَّهَها.
وقال ابن الفَرَج : سمعتُ عَرّاماً يقول : تاهَ بَصرُ الرجل وتاف ، إذا نَظَر إلى الشيء في دَوامٍ ، وأنشد :
فَمَا أَنْسَ من أشْياء لا أَنسَ نَظْرتي |
بمكة إني تائِفُ النَّظراتِ |
وتافَ عني بَصرُك وتاهَ ، إذا تَخطَّى.
هتأ : أبو عبيد عن الأحمر : هَتِىءٌ من الليل وهتَاءٌ وهزِيعٌ ، واحد.
أبو عبيد : تَهتَّأ الثوبُ وتَهمّأ وو تَفَسّأ إذا انقطع وبَلِي ، حكاه عن الكسائيّ.
ابن السكّيت : ذَهبَ هِتْءٌ من الليل ، وما بقي إلّا هِتْءٌ ، وما بقيَ من غنمهم إلا هِتْءٌ ، وهو أقلُّ من الذاهبة.
ورَوَى سَلَمة عن الفراء : فيها هتَأٌ شديد وهُتُوءٌ ، يريد شَقٌّ وخَرْق.
ثعلب عن ابن الأعرابي ، قال : الهَتِىءُ والأَهتَاءُ ؛ ساعاتُ اللَّيل.
قال : والأتْهَاءُ : الصَّحارِي البعيدة.
وقال أبو الهيثم : يقال : جاء بعد هَدْأة من اللَّيل وهتْأَة.
وقال اللّحياني : جاء بعد هَتيءِ على فَعيلٍ من اللّيل ، وهتْءٍ على فَعْل ، وهتْي بلا همْز ، وهَتَاءٍ وهَيْتَاء ممدودان. أهُمِلت الهاء مع الظاء