وقال الليث : رجلٌ رُهْشوش : حَييٌّ سَخِيٌّ رقيقُ الوَجْه ، وأنشد :
أنتَ الكريمُ رِقَة الرُّهْشُوش *
يريد : يَرِقّ رِقَّة الرُّهْشوش ، ولقد تَرهْشَشَ وهو بَيِّنُ الرُّهشة والرُّهشوشيَّة.
أبو عبيد ، عن الأصمعيّ : الرَّهيش النَّصْل الرقيق ، وأنشد :
بِرَهِيشٍ من كِنَانَتِه |
كتلظِّي الجَمْر في شَرَرِهْ |
وقال الأصمعي : المُرْتَهِشة من القسيّ : التي إذا رُمِي عنها اهتزتْ فَضَرَب وتَرُها أبهَرَها. قال : والرَّهِيشُ : التي يُصيب وَترُها طائِفَها ، والطائف : ما بين الأبهَر والسِّيَة.
شره : قال الليث : رجلٌ شَرِهٌ : شَرْهَان النَّفْس حريص : ويقال : شَرِه فلانٌ إلى الطعام يَشرَه شَرَهاً : إذا اشتدّ حِرْصُه عليه ، قال : وقولُهم : هَيَا شَراهِيَا ، معناه : يا حَيُّ يا قَيْوم ، بالعِبْرانيّة.
ه ش ل
استعمل من وجوهه : شهل ، هشل.
شهل : قال الليث : الشَّهَل والشُّهْلة في العَيْن.
وقال أبو عبيد عن أصحابه : الشُّهْلة : حُمْرة في سَوادِ العَين ، وأمّا الشُّكْلة فهي كهيئة الحمرة تكون في بياض العين.
قلت : ويقال : رجلٌ أشهَل ، وامرأة شَهْلاء.
وقال الليث : يقال للمرأة النَّصَفة العاقِلة : شَهْلَة كَهْلَة ، نَعتٌ لها خاصة لا يوصف الرجلُ بالسَّهْل والكَهْل.
أبو زيد : الأشْهَل والأشكل والأشْجَر واحد.
وقال النضر : جَبَل أشْهَلُ : إذا كان أغبرَ في بياضٍ ، وعَينٌ شَهْلاء : إذا كان بياضُها ليس بخالص ، فيه كُدُورة ، وذئبُ أشهَل ، وأنشد :
مُتوضِّح الأقرابِ فيه شُهْلةٌ |
شَنِجُ اليَدَيْن تَخالُه مَشكُولا |
وحدّثنا السعدي قال : حدّثنا الرمادي قال : حدّثنا وهب بن جرير قال : حدْثنا شعبةُ ، عن سماك ، عن جابر بن سَمُرة قال : كان رسولُ الله ضليعَ الفم ، أشهَل العَيْنين ، منهُوسَ الكَعْبين.
ورواه غُنْدُر عن شُعبة عن سماك عن جابر : كان رسولُ الله صلىاللهعليهوسلم أشكَلَ العَينين. قال شُعبة : فقلتُ لسماك : ما أشكلَ العينين؟ قال : طويلُ شقّ العَيْن.
قلت : خالَف غُنْدُر وهبَ بن جرير.
أبو عُبَيد ، عن الأموي : الشَّهْلة : العَجُوز وأنشدَنا :
باتَ يُنَزِّى دَلْوه تَنْزِيَّا |
كما تُنَزِّي شَهْلَةٌ صَبِيّا |
وقال الليث : المُشاهَلة : المشارّة ، تقول : كانت بينهم مشاهلة أي لحاء ومُقارصَة وقال أبو عمرو في «نوادره» :
أَلَا أرَى ذا الصَّعْفَةِ الهَبِيتا |
يُشاهِلُ العَمَيْثَل البِلِّيتَا |
وقال ابن السكيت : يقال : في فلان وَلَع وشَهَل : أي كَذِب. قال : والشَّهَل :