الخير أئمة يقتدىٰ بهم ، ترمق أعمالهم ، وتقتبس آثارهم » (١).
ولمقام العلماء ودورهم في التأثير أثر واضح في صلاح الناس أو فسادهم تبعاً لصلاح العلماء أو فسادهم.
قال أمير المؤمنين عليهالسلام : « إنّ كلام الحكماء إذا كان صواباً كان دواءً ، وإذا كان خطأً كان داءً » (٢).
وقال أيضاً : « زلة العالم كانكسار السفينة تغرق ويغرق معها خلق » (٣).
وقال أيضاً : « زلة العالم تفسد عوالم » (٤).
من الحقائق التاريخية أنّ المجتمعات تتأثر بحكامها ، حيث تنعكس أفكار وأخلاق الحاكم وأجهزة الحكم على الناس خيراً أم شراً ، فالحاكم حريص علىٰ تغيير المجتمع طبقاً لمتبنياته الفكرية والعاطفية والسلوكية ، ويستطيع تحقيق ما يحرص عليه لامتلاكه لمصادر القوة والتأثير ومنها : المال والاعلام.
قال أمير المؤمنين عليهالسلام : « السلطان الفاضل هو الذي يحرس الفضائل ويجود بها لمن دونه ، ويرعاها من خاصته وعامته حتىٰ تكثر في أيّامه ، ويتحسن بها من لم تكن فيه » (٥).
_______________________
(١) بحار الأنوار / المجلسي : ١ / ١٦٦.
(٢) شرح نهج البلاغة / ابن أبي الحديد : ١٩/ ٢٧١.
(٣) شرح نهج البلاغة : ٢٠ / ٣٤٣.
(٤) تصنيف غرر الحكم : ص ٤٧.
(٥) شرح نهج البلاغة / ابن أبي الحديد : ٢٠ / ٢٨٢.