الطارئ أثناء وبعد الحوار ، وعلى ضوء هذه المعرفة يستطيع أن يضع لكل فرد الأسس والقواعد المناسبة لتوجيهه.
وقد استخدم أهل البيت عليهمالسلام الحوار كوسيلة لاثبات حقهم في الإمامة ودورهم الريادي في الأُمة ، ولاثبات المفاهيم والقيم الصالحة كأُسس للتعامل وللتقييم ، وكانوا يحاورون مخالفيهم وأنصارهم حول مختلف القضايا والأمور وفي جميع مجالات العقيدة والشريعة ، فقد احتجّ الإمام أمير المؤمنين على أبي بكر وعمر وعثمان حول امامته ودوره الرسالي في الاُمة ، وناظر طلحة والزبير حينما خرجا عليه ، وحاور الخوارج ، وكانت للإمام الحسن عليهالسلام حوارات مع معاوية وعمرو بن العاص ، ومع أتباعه وأنصاره ، وكذا الحال في سائر الأئمة عليهمالسلام ، وكانوا عليهمالسلام يشجعون أنصارهم وأتباعهم على الحوار للوصول إلىٰ الحقيقة انطلاقاً من نقاط الاشتراك ، وكانوا يثنون علىٰ من يتمكّن من الحوار مع الآخرين من أصحابهم.
من الأساليب المتداخلة : المراسلة والشعر ، وهما متداخلان مع بقية الأساليب التربوية ، ولأهميتهما كان أهل البيت عليهمالسلام يستخدمونهما في لغة التعبير ، لأنّ الحكمة والعبرة والموعظة والنصيحة تحقق غاياتها كلما كان الاُسلوب شيّقاً وجذّاباً.
١ ـ المراسلة
كانت لأهل البيت عليهمالسلام مراسلات مع مواليهم
ومخالفيهم ، فيها الكثير من الارشادات والنصائح والأوامر والمواعظ ، وقد حقّقت نتائج ملحوظة في حركة