قتل الإمام الحسين عليهالسلام وأهل بيته ، وبخطاب الإمام زين العابدين عليهالسلام في الكوفة والشام والمدينة عاد عدد كبير من المسلمين إلىٰ وعيهم ورشدهم فتبنّوا منهج أهل البيت عليهمالسلام وعاد الكثير منهم إلى الاستقامة.
وكان المنبر الحسيني وسيلة واسعة لالقاء الخطب والبيانات وتبيان الحقائق والحثّ على الطاعة ، وتبيان مظلومية أهل البيت عليهمالسلام وكراماتهم وسيرتهم ليقتدي بها الآخرون ، وقد شجع أهل البيت عليهمالسلام على اقامة مجالس العزاء علىٰ سيّد الشهداء ، وهي مجالس تلقى فيها الخطب سواء أكانت خطباً لأهل البيت عليهمالسلام أم للعلماء أم للصالحين.
والمتابع لخطابات أهل البيت عليهمالسلام يجدها خطابات موجزة ومفهومة للسامعين ومتنوعة في مفاهيمها وقيمها.
القصص بطبيعتها محبّبة لدى الناس ومؤثرة فيهم حيث يتوجهون إليها بعقولهم وقلوبهم ووجدانهم ، يتابعون أحداثها وفصولها ، ويتأثرون بابطالها وشخصياتها ، والقصص تبقىٰ فاعلة في الذهن أكثر من غيرها ؛ لسهولة حفظها وتذكرها ونقلها.
وحول دور القصة في التربية ورد في وصية
أمير المؤمنين عليهالسلام
للإمام الحسن عليهالسلام
: « أحي قلبك
بالموعظة... وأعرض عليه أخبار الماضين ، وذكّره بما أصاب من كان قبلك من الأولين... انّي وإن لم أكن عمّرت عمر من كان قبلي ، فقد نظرت في أعمالهم ، وفكّرت في أخبارهم ، وسرت في آثارهم ؛ حتىٰ عدت كأحدهم ؛ بل كأنّي بما انتهىٰ إليّ من اُمورهم قد عُمِّرت مع