وهي تمنح الانسان فرصة العودة إلىٰ الاستقامة ، وخصوصاً صلاة الليل ، قال الامام جعفر الصادق عليهالسلام : « صلاة المؤمن بالليل تذهب بما عمل من ذنب بالنهار » (١).
والصلاة من أفضل العبادات التي تنهىٰ عن الفحشاء والمنكر كما أكد الكتاب الكريم والروايات ، ثم يأتي دور الصوم ثم الحج الىٰ آخره من ألوان العبادات ، وجميعها تسهم في التربية الصالحة السليمة ، ولهذا حث أهل البيت عليهمالسلام علىٰ أدائها وخصوصاً العبادات المستحبة المنصوصة من قبل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
ذكر الموت له دور هام في ضبط النفس والردع عن عمل القبيح ، فانّ ذكره الدائم باللسان بعد استشعاره بالوجدان يوجه الأنظار الىٰ تلك الحقيقة التي تنهدم فيها الشهوات واللذات ، ويصبح الانسان من خلالها رهين القبر بانتظار الثواب والعقاب ، فيتوجه الانسان بجميع جوارحه نحو المثل والقيم العليا ليجسدها في واقعه السلوكي والخلقي.
ومن آثار ذكر الموت كما وردت عن أمير المؤمنين عليهالسلام :
١ ـ « من ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير ».
٢ ـ « من ذكر المنية نسي الأمنية ».
٣ ـ « أبلغ العظات النظر إلىٰ مصارع الأموات والاعتبار بمصاير الآباء والأمهات » (٢).
والترفّع عن أمور الدنيا المادية يجعل الانسان يعيش في أجواء المعنويات
_______________________
(١) من لا يحضره الفقيه / الشيخ الصدوق : ١ / ٢٩٩.
(٢) تصنيف غرر الحكم : ص ١٤٦ ، ١٦٢.